الإمارات تواصل ريادتها العالمية لتعزيز الطاقة النظيفة…مبادرات مختلفة واستراتيجيات هادفة
الدار- خاص
وضعت دولة الإمارات العربية المتحدة استراتيجية الطاقة بحلول عام 2050، تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنووية والنظيفة، لتحقيق الحياد المناخي بحلول هذا العام بما يسهم في دعم التحول السريع في مختلف القطاعات بدولة الإمارات.
كما قررت الإمارات في إطار التزاماتها العالمية بالإسهام في تنقية كوكب الأرض، استثمار أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050، وذلك ضمن دورها العالمي في مكافحة التغير المناخي.
في هذا الإطار، تهدف استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 إلى رفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 40%، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في دولة الإمارات إلى 50% منها 44% طاقة متجددة و6% طاقة نووية، وتحقيق توفير يعادل 700 مليار درهم حتى عام 2050.
كما تروم هذه الاستراتيجية، أيضا خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة، فيما تحرص حكومة الإمارات بمختلف جهاتها على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية وذلك عبر تبني التكنولوجيا المبتكرة، وتطوير الحلول المستدامة التي تدعم التحول الأخضر.
ومن المرتقب أن يتم إطلاق أكبر محطة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم بقدرة تصل إلى 2 جيجاواط من الكهرباء في منطقة الظفرة، بحلول عام 2023، بحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، كما تعد محطة “شمس1” واحدة من أكبر مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة الشمسية المركزة، ويهدف المشروع لتوفير 7% من احتياجات إمارة أبوظبي من الطاقة المتجددة.
الى جانب ذلك، و في إطار “استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050″، تم في عام 2012 الإعلان عن “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، وهو أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في العالم في موقع واحد بمساحة 4.5 كيلومتر مربع، في منطقة سيح الدحل على طريق دبي – العين، حيث يعد هذا المجمع أكبر مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم وفق نظام المنتج المستقل/IPP/ حيث سيتم توليد 1000 ميجاوات بحلول العام 2020 و5000 ميجاوات بحلول العام 2030.
كما أعلنت “مؤسسة الإمارات للطاقة النووية” في أبريل 2021، بدء التشغيل التجاري لــ ” براكة ” أولى محطات الطاقة النووية السلمية في العالم العربي، بعد إتمام جميع الاختبارات النهائية للمحطة التي تنتج 1400 ميغاواط وتوفر إمدادات ثابتة وموثوقة ومستدامة من الطاقة الكهربائية على مدار الساعة.
كما تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، اهتمام كبير لزيادة استثماراتها في مصادر الطاقة المتجددة المبتكرة، مثل الهيدروجين، من خلال بناء أول مشروع للهيدروجين الأخضر على نطاق صناعي في المنطقة والذي تم إطلاقه في شهر ماي 2021، إلى جانب التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق لدعم جهود خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة.
وفي ذات التوجه، تواصل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” خلال عام 2021 ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة والمساهمة بدور فاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم بما يدعم توجهات القيادة الرشيدة الرامية إلى نشر التقنيات النظيفة وحلول الطاقة المتجددة على أوسع نطاق وتعزيز الجهود العالمية في مجال العمل المناخي والمضي قدماً في تنفيذ مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
كل هذه المبادرات المختلفة والاستراتيجيات الهادفة أثمرت نتائج عكسها احراز دولة الإمارات على مراكز ريادية أممية في مؤشرات التنافسية لقطاع الطاقة عموما والطاقة النظيفة تحديدا وذلك بعدما توافقت 7 مرجعيات دولية على تصنيفها ضمن قائمة الدول الـ 10 الكبار عالميا في 18 مؤشرا خاصا بالقطاع خلال العام 2020.