سجينان ضمن المؤهلين للإقصائيات الوطنية للفكاهيين الشباب لـ “كوميك ابن سليمان”
الدار/ بوشعيب حمراوي
اختارت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نزيلان لتمثيلها في الإقصائيات الوطنية للفكاهيين الشباب، التي ستنظمها جمعية لاكوميدي في الفترة ما بين 20 و27 أبريل الحالي بمدينة ابن سليمان. من بين 28 نزيلا، سبق وفازوا في إقصائيات (كوميد) التي نظمتها المندوبية السنة الماضية. والذين يشكلون حاليا فرقة مسرحية هزلية تعرض مسرحية لها بعنوان (مبارك ومسعود) بمسارح المملكة والمؤسسات السجنية.
وقال بنعيسى بناصر رئيس مصلحة العمل الاجتماعي والثقافي والتربوي والمواكبة النفسية بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن المندوبية انتقت النزيلين (سهيل رزقي) و(عادل دياب) اللذان يتوفران على مميزات جد عالية في السخرية واختيار المواضيع. موضحا أنه اتصل بالفنان الشرقي سروتي مدير المهرجان، الذي رحب بفكرة مشاركة النزيلين.
وأوضح بنعيسى أن المندوبية العامة، سبق ونظمت إقصائيات لانتقاء أحسن الكوميديين لسنة 2018. حيث شارك أزيد من 400 نزيل ذكورا وإناثا. أجريت إقصائيات محلية وجهوية ووطنية. انتهت باختيار 28 نزيل ونزيلة. وكان مقررا أن تستمر الإقصائيات من أجل تأهيل ثلاثة فكاهيين. إلا أن برزت فكرة جديدة. وتم اقتراح تشكيل فريق مسرحي هزلي من كل النزلاء ال 28 من بينهم سبع نزيلات. وتم اختيارعمل مسرحي في قالب كوميدي. أشرف عليه الممثل رشيد علي العدواني خريج المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي. حيث تم العرض الأول بمسرح محمد الخامس بالرباط، بحضور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال. والذي أعجب بمستوى العرض. وقرر دعمه من ميزانية الوزارة.
وأضاف المتحدث في تصريح لموقع الدار، أن الفرقة قامت بجولتين على مستوى مجموعة من مسارح المملكة وكذا المؤسسات السجنية. حيث قدمت سبعة عروض بمسارح (مسرح محمد الخامس بالرباط، مسرح للا عائشة بالمضيق، مسرح محمد السادس بوجدة، مسرح الملولي مكناس، مسرح دار الثقافة بني ملال، مسرح دار الثقافة بايت ملول). بدعم من وزارة الثقافة. ومن المقرر أن تنظم الفرقة عرضا مسرحيا ثامنا غدا السبت بمسرح الراشيدية. كما عرضت المسرحية ب32 مؤسسة سجنية.
وأفاد المسؤول الثقافي والتربوي أن الفرقة ستستأنف جولاتها بعد شهر رمضان، من أجل تغطية كل جهات المملكة، وزيارة كل المؤسسات السجنية. ويعالج موضوع المسرحية كل ما يعرفه العرس المغربي التقليدي من طقوس وتقاليد وأحداث، في قوالب كوميدية ونقدية. أبرز من خلالها النزلاء وهم من مختلف الفئات العمرية (ما بين 17 و60 سنة). كما أن نصوص المسرحية، تعتبر عملا مشتركا مع النزلاء.