الأطباء يشهرون سلاح الاستقالات الجماعية من جديد في وجه الدكالي
الدار/ مريم بوتوراوت
عادت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لتشهر من جديد سلاح الاستقالات الجماعية في وجه وزير الصحة أنس الدكالي.
وقدم أزيد من ثلاثمئة طبيب بجهة طنجة تطوان الحسيمة استقالاتهم للمدير الجهوي لوزارة الصحة، وذلك احتجاجا على "الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة"، والتي "لا تستجيب للشروط العلمية المعمول بها دوليا، ولا ترقى لتطلعات المواطنين وحقهم في العلاج الذب يكفله لهم الدستور"، حسب ما جاء في استقالات الأطباء.
وأكد منتظر العلوي، الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام في تصريحات لـ"الدار" على أن "الأطباء منذ 2017 دخلوا في احتجاجات دون انقطاع للدفاع عن ملفهم المطلبي"، و"ملفنا لم يتزحزح بالرغم من ذلك"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.
وأوضح المسؤول النقابي أن على رأس مطالب الأطباء "تحسين ظروف الاشتغال بالنسبة للأطباء وتحسين ظروف الاستقبال بالنسبة للمواطنين"، ما يجعل الطرفين "لا يحسان بالراحة" في القطاع العمومي.
وتابع المتحدث "نتطلع الى رئيس الحكومة للاستجابة لملفنا المطلبي، والذي استنفذنا في سبيله كل الطرق وكل جولات الحوار، والآن ننتظر التنفيذ"، قبل أن يضيف "لكن يظهر أن الحكومة تتلكأ وتتماطل في الاستجابة لنا، وبالتالي نحن لا زلنا ننفذ احتجاجاتنا".
ويؤكد الأطباء على أن تقديم استقالاتهم يأتي "كنداء استغاثة، فإننا ما زلنا إلى اليوم جنب المريض المغربي نسهر على السير الطبيعي للمصالح الطبية و المراكز الصحية رغم أن أغلبية الأطباء صاروا يعانون من اكتئاب وظيفي جماعي".
وكان الوزير قد أكد في البرلمان على أن استقالات الأطباء "شكل جديد من الاحتجاج لأن الاستقالة من الوظيفة العمومية طبقا للقانون يجب ان تكون فردية"، ليؤكد على هذا الأساس على أن "هذه الاستقالات ليست لها قيمة إدارية، غير مقبولة وليس لها آثار على استمرار الخدمة ونطمئن المواطن أنه لن يكون هناك أثر لذلك"، وفق ما جاء على لسان المتحدث.