وسط احتجاجات الساكنة.. لجنة إقليمية تزور “مصنعا” يثير جدلا بحد السوالم
الدار/ هيام بحراوي
قامت لجنة إقليمية تضم ممثلي السلطة المحلية برئاسة باشا بلدية حد السوالم، ورئيس المجلس البلدي وبعض الأعضاء، وممثلين عن قطاع البيئة، والدرك الملكي، وممثلي بعض الجمعيات المحلية، وكذا ممثلي الساكنة المتضررة، بزيارة ميدانية، يوم أمس الخميس، لمصنع "تيكنوبير ماروك"، بعد شكايات عديدة من طرف ساكنة المنطقة، بشأن الأضرار الناجمة عن المصنع والتي تمس المجال البيئي.
وحسب مصادر مطلعة، فقد عاينت اللجنة تشغيل التجهيزات الجديدة، التي اقتنتها الشركة من مؤسسة صينية، للقضاء على الروائح التي أزعجت الساكنة وأخرجتها للاحتجاج.
وخلال هذه المعاينة تضيف المصادر ذاتها، استمعت اللجنة لشروحات من مسؤولي المصنع عن طريقة اشتغال هذه التجهيزات، وعاينوا الاختبارات التي أجريت أمامهم بوسائل قياس متطورة جدا، كما اطمأنوا للنتائج التي كانت تقارب الصفر.
وأوضح مدير المصنع، لأعضاء اللجنة كيفية قيام هذه المعدات الجديدة بالقضاء النهائي على الغازات والروائح، وذلك بخضوعها لعملية تنظيف بالماء ومواد منظفة عن طريق التقنية الأوربية، وبعد ذلك تخضع الغازات والروائح لعملية تفتيت وتفكيك جزيئاتها داخل مصفاة كهربائية لتأتي المرحلة الثالثة والأخيرة وهي المعالجة داخل مصفاة الفحم النشيط.
واختتمت الزيارة باجتماع في أكاديمية التكوين بالمصنع، حيث وجه ممثلو السكان أسئلة عديدة عن مدى نجاعة التجهيزات الجديدة للقضاء على التلوث، وتلقوا شروحات وافية ومبسطة من مسؤولي المصنع، حول طريقة عمل تلك المعدات والتجهيزات.