الامارات تواصل مساعداتها الانسانية للدول الإفريقية وتقدم 30.6 طناً من المواد الغذائية للتشاد
الدار- خاص
واصلت دولة الامارات العربية المتحدة مساعداتها الإنسانية الموجهة الى البلدان الافريقية، لتكرس نفسها نموذجا عالميا للمساعدات الإنسانية والعمل الإنساني في كافة أنحاء العالم. وعلى مدار خمسين عاما تحولت الدولة، التي تأسست على العطاء والمنح، إلى عاصمة إنسانية عالمية، حيث بلغ حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية خلال 50 عاما أكثر من 320 مليار دولار، قدمت إلى أكثر من 155 دولة فى العالم.
التشاد…30.6 طناً من المواد الغذائية بعد الفيضانات
وفاء بالتزاماتها الدولية، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الجمعة، إرسال مساعدات إنسانية تحمل 30.6 طناً من المواد الغذائية لإغاثة العديد من المناطق المتأثرة من جراء الفيضانات التي شهدتها تشاد مؤخراً خاصة بالعاصمة نجامينا.
وتعد الإمارات أول دولة تستجيب لطلب الدعم الذي قدمته حكومة تشاد رسمياً من المجتمع الدولي بعد إعلان الكارثة الطبيعية يوم الأربعاء الماضي، عقب هطول أمطار غزيرة طالت 636 بلدة في 18 من أصل مقاطعات البلاد الـ23، تضرر منها أكثر من مليون شخص.
اثيوبيا…دعم العمليات الإنسانية بـ85 مليون دولار أمريكي
المساعدات الإنسانية للدول الافريقية، تمثلت أيضا في اعلان دولة الإمارات، الأربعاء 10 مارس المنصرم، عن مساهمتها بمبلغ 85 مليون دولار أميركي، لدعم العمليات الإنسانية في إثيوبيا. و تم دفع المساهمة بالتنسيق مع “صندوق الإغاثة لمواجهة المجاعة”، إلى عدد من الوكالات، ويشمل ذلك “برنامج الأغذية العالمي” و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر” و”منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف)، و”المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وقد جاء الإعلان عن المساهمة الإماراتية خلال الإحاطة التي قدمها وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، بشأن الجفاف في القرن الإفريقي.
الصومال…مساعدات إنسانية للمتأثرين من الجفاف
في 8 فبراير 2022، قدمت دولة الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة للمتأثرين من الجفاف من أبناء الشعب الصومالي، و تضمن برنامج المساعدات تسيير جسر جوي للحد من تداعيات كارثة الجفاف، ونقل عشرات الأطنان من المؤن والمواد الإغاثية للمتضررين حيث وصلت أولى طائراته إلى العاصمة مقديشو.
كما قامت الهيئة في وقت لاحق بتسيير سفينة مساعدات لدعم جهودها في هذا الصدد وتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الصوماليين، ويتضمن برنامج الهيئة توفير المياه عبر ناقلات وصهاريج للنازحين بسبب الجفاف في مناطق تواجدهم الحالية بجانب حفر مزيد من آبار المياه في المناطق والأقاليم التي تعاني شحا شديدا في إمدادات المياه.
تندرج هذه المساعدات الإنسانية في إطار تعزيز مبادرات الدولة الإنسانية والإغاثية والتنموية لصالح الشعب الصومالي، وامتدادا لجهودها المستمرة للحد من وطأة المعاناة الإنسانية، علما أن اهتمام دولة الإمارات بالأوضاع الإنسانية للشعب الصومالي ليس جديدا، بل مستمراً منذ عقود من الزمان، ويأتي في إطار الدور الذي تضطلع به الدولة للحد من المعاناة الإنسانية حول العالم، من منظور إنساني بحت ولا يرتبط بجنس أو عرق أو طائفة، بل تحدد معالمه حاجة الإنسان أينما كان للدعم والمساندة.
السودان….أطنان من المساعدات الاغاثية بعد الفيضانات
و كثفت دولة الإمارات مساعداتها الإنسانية للشعب السوداني، تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وتعبيراً عن عمق العلاقات الثنائية، خاصة في المحنة التي تمر بها جمهورية السودان، وقد سيّرت دولة الإمارات عبر أذرعها الإنسانية حزمة مساعدات إلى المتضررين من السيول والفيضانات في عدد من مناطق السودان الشقيق، آخرها الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي، الذي تضمن 30 طناً من المساعدات الإغاثية لإغاثة المنكوبين.
كما تشرف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على نقل المساعدات الإنسانية للمتأثرين والنازحين في عدد من الولايات السودانية الأشد تأثراً من تداعيات الكارثة، مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم وولاية الجزيرة، حيث تأتي المساعدات الإغاثية الإماراتية للشعب السوداني تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بهدف المساهمة في دعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا، وتحسين ظروفهم المعيشية ومساندة الجهود السودانية والمؤسسات المعنية في احتواء الأزمة والتخفيف منها.
وتنوعت المساعدات الإماراتية للسودان، منذ مطلع العام الحالي 2022 في مجالات وقطاعات عديدة، من مواد إغاثية مباشرة إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد.