انطلقت أمس الاثنين قنصلية متنقلة بطرابلس لتقديم الخدمات القنصلية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا.
ويأتي تنظيم هذه القنصلية المتنقلة التي تستمر إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية لتقريب الخدمات القنصلية من أفراد الجالية المغربية بالخارج، وتنزيلا للعطف والعناية الملكية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليها لهذه الجالية.
كما تأتي هذه البادرة نزولا عند طلب المغاربة المقيمين بهذا البلد والذين يجدون صعوبة للولوج إلى القنصلية العامة للمملكة بتونس لقضاء أغراضهم الإدارية نظرا للبعد الجغرافي.
ولتفعيل هذه القنصلية المتنقلة، تم التنسيق مع القطاعات المعنية والسلطات الليبية المختصة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح هذه العملية القنصلية.
كما تمت تعبئة طاقم قنصلي مهم لهذه العملية يتكون من موظفين من الإدارة المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج (مديرية الشؤون القنصلية والاجتماعية) ومن القنصلية العامة للمملكة المغربية بتونس ومن الإدارة العامة للأمن الوطني ومن الخزينة العامة للمملكة.
وسيقدم الطاقم القنصلي الموفد الى ليبيا الخدمات القنصلية المتعلقة بطلب وتجديد الوثائق الإدارية لأفراد الجالية فيما يتعلق بجوازات السفر، والبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، والحالة المدنية، والوكالات، وتقديم الشواهد الإدارية… إلخ.
وعرف اليوم الأول من هذه العملية التي تشهد إقبالا مهما وتوافد كبيرا تقديم الفريق القنصلي لأزيد من 400 خدمة قنصلية.
ونظرا للإقبال المهم والتوافد الكبير على القاعة المحتضنة للقنصلية المتنقلة، قام الطاقم القنصلي بتنسيق مع السلطات الليبية بتغيير مقر القنصلية المتنقلة إلى مكان أرحب في اليوم الثاني من هذه العملية (الثلاثاء 25 أكتوبر)، حيث قدمت الى حدود الساعة أزيد من 500 خدمة قنصلية