القمة العربية تفضح حقيقة نظام تبون وشنقريحة وتآمرهم على العرب
الدار- خاص
فضحت القمة العربية حقيقة نظام تبون وشنقريحة وعزلتهم إقليميا، وتمسكهم بمحور إيران وتآمرهم على العرب.
هذه الفضيحة المتمثلة في دعم نظام الكابرانات بالجزائر لتغلغل النفوذ الإيراني بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، تأكدت بعد رفض رمطان لعمامرة، وزير خارجية الجزائر، مقترح المملكة المغربية بإدانة تسليح إيران لجبهة “البوليساريو” بالدرونات الحربية.
وخلال الجلسة المغلقة لاجتماعات وزراء الخارجية العرب الممهدة لانعقاد القمة العربية، طالب ناصر بوريطة بإدراج نقطة تسليح إيران لـ”البوليساريو” بالدرونات واستهدافها للأراضي العربية سواء في الخليج أو المغرب ضمن جدول الأعمال، لكن عراب النظام الجزائري، رمطان لعمامرة، رفض.
بوريطة، تدخل من جديد، بحسب ما أشارت اليه قناة “العربية”، ليقول مخاطبا لعمامرة: “ليس من حقك الرفض هناك تصويت وإجماع”؛ غير أن وزير خارجية الجزائر تجاهل كلامه قبل أن يعيد ناصر بوريطة الطلب نفسه، وسانده، حسب مصادر قناة “العربية” الإخبارية، “معظم من في القاعة ثم خرج من قاعة الاجتماع ولم يغادر الجزائر.
وتجمع الدول العربية على ضرورة وضع حد للتحركات الإيرانية في منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، حيث سبق للمغرب أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب تسليح طهران لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، إلى جانب دعمها من خلال التداريب الميدانية؛ قبل أن يتطور الأمر الى تزويد “البوليساريو” بطائرات حربية مسيرة، وهو ما فضحه عمر هلال، ممثل المغرب الدائم في الأمم المتحدة، أمام أنظار العالم قبل انعقاد هذه القمة العربية، وتزامنا مع تمديد مهمة بعثة “المينورسو” في الصحراء.
ويدعم النظام العسكري الجزائري، ميليشيات النظام الإيراني، وهي النقطة التي ينتظر أن يجمع على مواجهتها الدول العربية التي تنظر بعين الشك والريبة الى هذا التقارب الجزائري الإيراني، الذي يهدد الدول العربية، و ودول الخليج العربي، على اعتبار أن علاقات الخليج بإيران لطالما كانت متوترة وتعتبرها خطرا على الأمن القومي.
تنسيق جزائري إيراني، ليس وليد اليوم، بل يعود الى سنوات خلت، منذ الثورة الخمينية و التنسيق السياسي و التعاون الاقتصادي عبر سنوات مضت، عرفت توقفا خلال الأحداث المأساوية التي عرفتها الجزائر فترة الجبهة الاسلامية للإنقاذ ثم استأنفت في عهد الرئيس بوتفليقة، بل تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، أصبحت خلالها الجزائر هدفا جيوستراتيجيا لإيران لتحقيق أحلامها التوسعية في شمال أفريقيا و الساحل، حيث سبق أن دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علي لاريجاني، إلى “مضاعفة الجهود من أجل تعزيز التعاون الثنائي على أعلى مستوى”، خلال استقبال وفد لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والمجتمع الوطني المنبثقة عن المؤتمر الشعبي الوطني الجزائري برئاسة عبد الحميد سي عفيف، شهر يناير 2019 في إطار زيارة رسمية لإيران، كما أشاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ، في نفس المناسبة ، بدور الجزائر في “الحفاظ على الاستقرار في شمال إفريقيا والساحل والمنطقة العربية”.
كما يوجد تعاون عسكري إيراني جزائري رفيع المستوى، بدت معالمه واضحة بعد تبادل الزيارات بين رؤساء الأركان في المؤسستين العسكريتين الجزائرية والإيرانية، تسعى من خلاله الجزائر توطيد علاقتها مع حليفها الاستراتيجيى إيران لدعم دورها الإقليمي بشأن قضية الصحراء المغربية و دعم مخطط تقرير المصير، الذي تطالب به جبهة “البوليساريو “، وهذا ما يفسر التنسيق السري بين حزب الله، حليف إيران، و جبهة “البوليساريو”، المدعومة من قبل الجزائر.