العلمي يعترف بتأخر الوزارة في وضع إستراتيجية تنموية لقطاع التجارة
الدار/ مراكش: أسماء لشكر – تصوير: أيوب جوادي
قال مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي، اليوم الأربعاء، خلال كلمته الإفتتاحية في المنتدى المغربي للتجارة، المنعقد بمراكش، تحت شعار: "مشاورة وطنية من أجل تنمية تجارة مندمجة وشاملة"، (قال) إن "الوزارة تأخرت بشكل كبير في وضع استراتجية تنموية لقطاع التجارة على غرار قطاع الصناعة، بالنظر لأهمية هذا المجال الذي يشغل مليون ونصف من المغاربة أي ما يقارب 21 في المائة عبر المدن وبشكل 84 مليار درهم سنويا، من الناتج الداخلي الخام للبلاد".
وأضاف العلمي أنه من الضروري إعادة النظر في قطاع التجارة، المكون من فرعين، الأول تقليدي حيث يتوفر المغرب في هذا الفرع على 800 ألف نقطة بيع على الصعيد الوطني أي حوالي 80 في المئة من نقط البيع و100 سوق أسبوعي، والفرع الثاني يتجلى في التجارة العصرية التي أصبحت تلعب دور مهما في حياة المستهلك المغربي وبالأخص التجارة الإلكترونية التي تزايدت بشكل كبير وأصبحت مصدر شراء بالنسبة للشباب المغربي" . يسجل العلمي.
ومن جهة أخرى، أكد وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والإڨتصاد الرقمي، على ضرورة الإلتفاتة للتاجر الصغير والباعة المتجولين وإيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها هذه الفئة ومن أبرزها إعادة النظر في الضرائب المحلية على الصعيد الوطني والتغطية الصحية خاصة بعد دعوة الملك محمد السادس لتعميمها على الجميع.
وأوضح مولاي حفيظ العلمي أن "المقترحات والتوصيات التي تقدمت بها المنظمات المهنية والنقابات ومجموع الفاعلين المعنيين خلال المناظرة الجهوية لغرف الصناعة والتجارة، والتي يصل عددها إلى 1325 توصية ستكون حاضرة خلال هذا المنتدى، وستشكل، دون أدنى شك، دعامة هامة لتطوير رؤية شاملة تهدف لتعزيز هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد الوطني".
وختم مولاي حفيظ العلمي حديثه معلنا أن التوصيات التي سيخرج بها منتدى المغربي للتجارة على مدى يومين من المشاورات من أجل تنمية تجارة منسجمة وشاملة سيتم عرضها على الملك محمد السادس من أجل مناقشتها وتفعيلها، مشيرا إلى أن إذا ما تم العمل بها سيتفوق المغرب على أمريكا في هذا القطاع.