وجدة: الدورة الثانية من المعرض المغاربي للكتاب تراهن على ترسيخ مهرجان مغاربي بمعايير دولية
تراهن الدورة الثانية من المعرض المغاربي للكتاب على ترسيخ مهرجان مغاربي بمعايير دولية في مدينة وجدة، حاضرة الجهة الشرقية، وفق ما أكد مديرا المعرض إدريس خروز وجلال الحكماوي.
ومن شأن هذا الرهان أن يخلق دينامية تمتد على مدى الجهة بأفق مغاربي وعالمي، ويجعل وجدة والمغرب في صلب الحركية الثقافية والفكرية العالمية، بحسب ما قال المديران في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء.
ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من ثلاثين ناشرا، غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين اثنين من الكوت ديفوار، ضيف شرف هذه الدروة.
وتقترح هذه الدورة تيمة "مقاربة الكوني" بوصفها موضوعا عاما ينسحب على فقرات هذه التظاهرة التي تتوزع بين الندوات الفكرية واللقاءات والموائد المستديرة والورشات الثقافية والفنية المفتوحة، فضلا عن معرض الكتاب الذي يقدم آخر الإصدارات في شتى أجناس الفن وحقول المعرفة.
وأبرز مديرا المعرض أن اختيار موضوع هذه الدورة ينخرط في الأسئلة الفكرية الراهنة التي تطرح في العالم (..) لأن سؤال الكوني يضعنا اليوم في صلب العولمة وإشكالاتها. كما أن هذا الموضوع يسائل نقديا الثقافة الغربية عن علاقتنا بها ويحلل وضعنا بالنظر إلى تاريخ ثقافتنا الغني والمتعدد.
وبرأي السيدين خروز والحكماوي، الذين راكما تجربة لافتة على الصعيدين الأكاديمي والإبداعي، فإن المغرب بتعدده المفتوح يستطيع الآن أن يضطلع بدور طلائعي على المستوى العربي والإفريقي والعالمي.
وفي جوابهما عن سؤال بشأن الكيفية التي يمكن لهذه التظاهرة الإسهام من خلالها في إعادة الكتاب إلى دائرة الأضواء، اعتبر المتحدثان أن الندوات والقراءات الشعرية والكتب المعروضة تشكل جميعها محيطا طبيعيا يحسس الصغار والشباب والكبار بالكلمة والقراءة والمشاهدة وثقافة الكتاب.
وتابعا أن الورشات الموجهة إلى الأطفال والمسؤولين عن المكتبات المدرسية والأنشطة المقامة في المدارس والجامعة تساهم مهنيا وثقافيا في بلورة علاقة قوية مع الكتاب.
وقالا إن الكتاب يعني المتعة والاكتشاف والحس النقدي الذي نحتاجه. كما أنه عصارة الفكر الإنساني وأداة تنويره التاريخي والثقافي، لافتين إلى أن المؤلفات الحاضرة في معرض الكتاب المغاربي لوجدة هي الكتب المفتوحة على المغرب والمغرب العربي والعالم.
ومساء اليوم، تفتتح فعاليات الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب "آداب مغاربية" بوجدة، عاصمة الثقافة العربية للعام 2018.
وتمت برمجة ثلاثين مائدة مستديرة في هذا المعرض، بأربع فضاءات بمدينة وجدة. وتكرم هذه الدورة أربعة مبدعين، هم الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والكاتب الإيفواري برنار داديي، وثوريا الشاوي، أول ربانة مغربية، والكاتب التونسي عبد الوهاب المؤدب.
وتنظم هذه التظاهرة الثقافية من قبل وكالة تنمية جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق ومجلس جماعة وجدة والاتحاد المهني للناشرين بالمغرب والمعهد الفرنسي بوجدة.