قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، فرصة لتعميق التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة
تستضيف العاصمة الفدرالية الأمريكية، ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، يتضمن جدول أعمالها العديد من اللقاءات التي تناقش مجموعة واسعة من القضايا.
ويرتقب أن تجمع هذه القمة ممثلي حوالي 50 بلدا، من الحكومات الإفريقية والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذه القمة تبني على القيم المشتركة لتعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة بشكل أفضل، وتعزيز التزام الولايات المتحدة وإفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان، والتخفيف من تأثير جائحة “كوفيد-19” والأوبئة المستقبلية، فضلا عن العمل بشكل تعاوني لتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز السلام والأمن، والاستجابة لأزمة المناخ.
وأشارت الوزارة الأمريكية إلى أن القمة يرتقب أن تجمع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدني ومجتمعات الشتات من مختلف أنحاء الولايات المتحدة والقطاع الخاص، للسعي إلى تحقيق “رؤية مشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا”.
وستظهر القمة التزام الولايات المتحدة الدائم تجاه إفريقيا، كما ستؤكد على أهمية العلاقات الأمريكية-الإفريقية وزيادة التعاون بشأن الأولويات الدولية المشتركة.
وأشار المدير الأول للشؤون الإفريقية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جود ديفيرمونت، إلى أن الاجتماع يهدف إلى التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية وتعميق الشراكة بين الطرفين، موضحا أن القمة تظهر “التزامنا المتجدد إزاء القارة الإفريقية”.
وأضاف المسؤول، خلال مؤتمر صحافي، أن اللقاء يشكل فرصة لتعميق “الشراكة طويلة الأمد والتركيز على المجالات والموضوعات الجديدة التي ستحدد بالفعل تحديات وفرص اليوم والغد”.
وتناقش القمة بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، من الجائحة وتغير المناخ، مرورا بتداعيات الحرب في أوكرانيا، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمار والتنمية.
كما سيناقش المشاركون في أشغال هذه القمة سبل تطوير التعاون بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية في مجال الصحة.
وفي هذا الإطار، قالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، مولي في، إن “الفيروسات لا تحترم الحدود، ومن المهم لنا جميعا أن نجد طرقا للتعامل مع هذه التحديات، والتي يخبرنا خبراء الصحة أنها ستزداد وتتكاثر”.
وأضافت أن الكثير من المناقشات ستنصب حول “كيفية تكثيف شراكتنا في هذا المجال”.
ويتضمن برنامج القمة منتدى الشتات/القادة الشباب، الذي سيناقش، على الخصوص، تحقيق التنمية في إفريقيا، وجلسة حول السلامة والحكامة والأمن بمشاركة وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، فضلا عن لقاءات تتمحور على الخصوص حول التعاون في مجال الصحة والتكيف مع التغيرات المناخية والانتقال الطاقي.
كما ينعقد ضمن هذه القمة منتدى الأعمال الأمريكي-الإفريقي، لمناقشة العديد من القضايا تهم بالأساس التجارة والطاقة والبنيات التحتية.
ويجمع هذا المنتدى قادة الأعمال والحكومات لتعزيز الشراكات متبادلة المنفعة، بهدف بلورة فرص عمل ودفع النمو الشامل والمستدام على جانبي المحيط الأطلسي.
ويتميز اليوم الأخير من القمة بعقد لقاء … تتمة : https://www.mapinfo.ma/ar/afficher-depeche/205533793
المصدر الدار : و م ع