فن وثقافة

عصيد لـ”الدار”: مناقشة موضوع الإلحاد يتطلب حضور الطرف المعني

الرباط/ حليمة عامر

خلق الإعلان عن ندوة حول "الإلحاد بالمغرب"، التي ستقام يومي 29 و30 أبريل 2019، بفضاء "عبد الله العروي" التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالداربيضاء، (خلق)، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك".

وفي تعليقه حول الموضوع، وصف الحقوقي أحمد عصيد، في تصريح لموقع "الدار"،  المسؤولين عن تنظيم ندوة "الإلحاد الجديد بين أسبابه النفسية والمعرفية"، بأنهم "يعانون من مشكل نفسي حقيقي، ويشعرون بوخز الضمير".

وزاد عصيد،  في هذا السياق، "إنهم مسؤولون بالدرجة الأولى عن نفور الناس من الدين، وخروجهم منه إما نحو الإلحاد أو نحو المسيحية على الخصوص"، حيث أعرب عصيد على أنه "ليس هناك من ساهم في تنفير الشباب من الدين أكثر من تطرّف الإسلاميين".

وصرح الحقوقي، في حديثه مع موقع "الدار"، بأن الإسلاميين يتواجدون داخل حظيرة الدين مثل القطيع،  لأنهم يعتقدون بأن الإنسان لا يمكن أن يكون إلا مسلما، وأنه لا توجد صيغة أخرى للوجود غير ذلك"، حيث يبرر قوله هذا، بأنه، "كان عليهم من باب الموضوعية أن يستدعوا الطرف الآخر عوض الحديث عنه في غيابه".

وختم المتحدث ذاته، قوله، "سيصدمون كثيرا، إذا استمعوا إلى الأسباب الحقيقية للإلحاد، ويكفي أن يعرفوا أن أكبر نسبة للمعتنقين لفكر الإلحاد موجودة حاليا في دول دينية  عديدة، عربية وأجنبية، خاصة في صفوف النساء، بسبب الاضطهاد الديني الذي يتعرضن له".  

ومن جهته، اعتبر جواد الحميدي، رئيس جمعية "التنوير و منسق لجنة الأقليات الدينية في المغرب، في تصريح لموقع "الدار، أن هذه الندوة من المرجح أن تتضمن " إساءات للذين  يعبرون عن توجهاتهم الفكرية وكذا الدينية"، لذلك يعتبر الحميدي أن مثل هذه الندوات هي التي تساهم في بلورة التطرف والعنف والإرهاب داخل المغرب.

ويؤكد الحميدي، في هذا الصدد، أن الإلحاد هو حق من حقوق الإنسان المدرجة ضمن المواثيق الدولية ويندرج ضمن الحريات الفردية، حيث شدد المتحدث ذاته، "أنه من حق أي مواطن أن يعتنق أي دين يريده أو لا يعتنق أي دين من الديانات".

ويذكر أنه يشرف على تنظيم هذه الندوة، التي تأتي تحت شعار "الإلحاد بين أسبابه النفسية والمعرفية"، شعبة الدراسات الإسلامية التابعة للكلية، وذلك ضمن الأيام الثقافية السنوية.

وسيشارك في هذه الندوة، المقرئين خالد رياض وأبو زيد الإريسي، وفاطمة الزهراء الأنصاري ممثلة عن "الرابطة المحمدية للعلماء"، وبعض الباحثين بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

18 + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى