فعراس تنشر غسيل ملفات الأراضي السلالية داخل حرم كلية الحقوق المحمدية
الدار/ بوشعيب حمراوي
تميزت صبيحة اليوم الثالث من النسخة الخامسة لمهرجان ربيع الكتاب الذي تنظمه كلية الحقوق المحمدية، بحفل توقيع كتاب (الأراضي السلالية) لمؤلفته الأستاذة جميلة فعراس. وهو الكتاب الذي جاء ثمرة الأطروحة التي اعتمدتها من أجل الحصول على شهادة الدكتوراه. حيث حظي الكتاب بقراءات نقدية وتحليلية لكل من عبد المجيد الحنكاري عامل مدير الشؤون القروية بوزارة الداخلية، وعبد الرحيم العماري أستاذ بكلية الحقوق المحمدية، وعبد العزيز خمريش رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق سطات.
قراءات بدت في مجملها تصب خارج سياق مساهمة الأستاذة فعراس. وخارج محتوى المؤلف الذي ليس سوى مساهمة رمزية، تتحدث بالأساس عن فترة زمنية، وحالات لأسر عانت من الفوضى التي تعيشها بعض أنواع العقار. وخصوصا الأراضي السلالية. في ضل ضبابية المساطر. وقصور في التنفيذ للإجراءات القانونية والإدارية. وغياب الإنصاف اللازم لمجموعة من ذوي الحقوق.
حيث اتجه البعض من المتدخلين إلى طرح مداخلات تهم جوانب مختلفة من ملفات الأراضي السلالية وغيرها من الأراضي (الجموع، المسترجعة..). فيما كانت مداخلة العامل مدير الشؤون القروية. عبارة عن توضيحات وردود إدارية لبعض ما جاء الكتاب. أبعد من أن تكون قراءة في الكتاب. وانسحب حتى قبل الاستماع إلى مداخلة المؤلفة.
فعراس التي جمع مؤلفها بين الجوانب التاريخية والإحصائية والوثائقية والتراثية والنفسية والاجتماعية. حاولت أن تبرز جوانب من تلك الضبابية والقصور، من خلال حالات عاشتها. وكانت واضحة في طرحها، باعتبار أن الكتاب هو مساهمة فقط. وأنها لا تدعي الإحاطة والكمال، بقدر ما تشعل بعض المصابيح الخافتة، لتكشف عن معاناة أسر سلالية. وحقائق وجب الغوص في تفاصيلها، من أجل وضع حد لمعاناة تلك الأسر. ليبقى مساهمة تغني خزانة الكتب المغربية، ومرجعا للاستئناس به من طرف الباحثين في ملفات الأراضي السلالية.
ورأى الأستاذ عبد العزيز خمريش أن المؤلفة كانت جريئة في تناول موضوع الأراضي السلالية. وأنه مؤلفها جمع من حيث الشكل بين القانون والفقه والاصطلاح التاريخي والتراثي. مشيرا إلى عنوان الكتاب مغريا. تدخل فيه الجوانب القانونية والسياسية التاريخية والنفسية .. حيث الارتباط بين الأرض والعرض. كما أن أسلوب الكتابة قانونيا متخصصا سليما والربط منطقي.
وكشف المتدخل الثالث الأستاذ عبد الرحيم العماري عن مشتل الكتاب. إذ أوضح أنه نتاج أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام ، وأنه كان عضو في اللجنة المشرفة على الأطروحة، وهو من طلب منها طبع الأطروحة لكي تكون الاستفادة عامة. مشيرا إلى أنه هو شخصيا عانى من ملف الأراضي السلالية، بعد أن تنكر له ورثة جده. موضحا أن ملف (الأراضي السلالية)، كان ( الغصة التي لازمت جده حتى الموت).