الأطباء يتشحون بالسواد وسط الرباط تنديدا بـ”التجاهل الحكومي لمطالبهم”
الدار/ سعيد المرابط – تصوير: مروى البوزيدي
من وزارة الصحة إلى البرلمان، احتجاجا على “عدم استجابة” الحكومة لمطالبهم، التحف الأطباء السواد “حدادا” وتنديدا بـ”التجاهل الحكومي لمطالب الأطباء”.
وتسائل الأطباء المحتجون “حول وجود نية حقيقية لدى الحكومة لتفعيل مخرجات الحوار، وهو ما يعطي مشروعية لاستمرار نضال الأطباء الذين يرفضون، اليوم كما الأمس، أن يكونوا ضحية لتجاذبات داخل الأغلبية الحكومية”.
وتأتي هذه المسيرة المتزامنة، مع إضراب وطني، لمدة 48 ساعة قبل عيد العمال العالمي، فاتح ماي، وأخرى بعده، حسب تصريح الدكتور أمزار عبد المنعم، نائب الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لصحيفة “الدار”، “بعد قيام الأطباء بإضرابات متفرقة عديدة منذ السنة الماضية؛ بسبب استخفاف الحكومة بمطالبهم، التي تتحمل ما وصل إليه القطاع الصحي في المغرب من تدهور”.
وأضاف المتحدث أن النقابة تخوض “سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات الوطنية، منذ ثلاث سنوات، وطيلة مسلسلها النضالي عقدت جولات عديدة من الحوارات مع وزارة الصحة، سطرت من خلالها بلاغا مشترك مع الوزارة، يقر بمشروعية الملف المطلبي واتفق على مجموعة من النقاط ذات الأولوية”.
وأكد على أن الوزير والحكومة “تنكروا للوعود المدرجك في البلاغ معيدين الأمور إلى نقطة الصفر”.
من جهتها قالت الدكتورة سليم مريم، عضو المكتب الجهوي للنقابة المستقلة بالدار البيضاء، استنكرت “الوضع الكارثي الذي يعرفه قطاع الصحة، الذي يعاني نقصا في المعدات الطبية، وغياب الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي”.
وأضافت النقابية سليم، أن المسيرة هي تعبير من “أطباء القطاع العام لاستخفاف الحكومة بحقوقهم المشروعة، واستمرار انهيار قطاع الصحة، ودخوله مرحلة السكتة القلبية، أمام حالة الاحتقان والاكتئاب الجماعي الشديد في صفوف أطباء القطاع العام”.
تجدر الإشارة إلى أنه تزامنا مع المسيرة، تخوض “النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام”، إضرابا وطنيا لأربعة أيام بجل ربوع المغرب.