أخبار الدارمال وأعمال

الشامي: المغرب استجاب على الفور لمبادرة ماكرون لتثمين “آلية 5+5”

انعقد، اليوم الإثنين بالرباط، منتدى "الاقتصاد والتنافسية للبحر المتوسط"، تمهيدا لقمة الضفتين، المزعم تنظيمها بمرسيليا (فرنسا) يوم 24 يونيو المقبل. وناقش هذا المنتدى التحضيري، الذي جمع ممثلي المجتمع المدني لدول مجموعة الحوار 5+5، رهانات التنمية الاقتصادية والتنافسية في دول غرب المتوسط بهدف تسليط الضوء على مبادرات الفاعلين غير الحكوميين للضفتين، وكذا انتظاراتهم.

وفي كلمة له بمناسبة افتتاح هذا المنتدى، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أحمد رضا الشامي، أن "المغرب استجاب، على الفور، لمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يعتمد على تثمين آلية 5+5 من خلال إشراك الاتحاد الأوروبي وألمانيا وكذا أهم المؤسسات والمنظمات الدولية لإعطاء دفعة جديدة لدينامية التعاون في غرب المتوسط".

وأضاف الشامي أن هذه المبادرة ترتكز على مشاورات واسعة وانخراط المجتمع المدني الذي ينشط في الميدان، والذي، انطلاقا من هذه التجربة الواقعية، "سيقوم بإخراج مشاريع ملموسة لها تأثير حقيقي على الحياة اليومية للمواطنين من خلال استخدام رافعات تتمثل في تبادل الخبرات وتقاسم الموارد وتعزيز العلاقات بين بلدان المنطقة".

وسجل الشامي أنه ''في الشمال كما هو الحال في الجنوب، نواجه تحديات مشتركة تتعلق بالتنمية المستدامة والنمو والتماسك الاجتماعي والتشغيل، ونحن مطالبون باقتراح إجابات عملية للاحتياجات والانتظارات الشرعية للمواطنين".

من جهتها، أوضحت رئيسة لجنة القيادة، وداد بوشماوي، أن هذا اللقاء يندرج في إطار تنظيم سلسة من المنتديات الموضوعاتية تمهيدا لقمة الضفتين، مسجلة أن هذه الندوة تأتي بعد الندوة المنعقدة بالجزائر العاصمة حول الطاقة، وبعد ندوة مالطا حول الشباب والتعليم. 

وأضافت بوشماوي أنه سيتم تنظيم منتديين آخرين في باليرمو (إيطاليا) حول البيئة والتنمية المستدامة، وفي مونبلييه (فرنسا) حول الثقافة والسياحة والإعلام. وأبرزت أن هذه اللقاءات الموضوعاتية تروم تحضير مشاريع ومبادرات المجتمع المدني لتقديمها في قمة الضفتين بحضور قادة دول، مسلطة الضوء على أهمية مواكبة هذه المبادرات بعد تاريخ 24 يونيو، من أجل مصداقية أكبر تجاه حاملي المشاريع والمجتمع المدني.

ويشمل المنتدى، المنظم تحت شعار "تحسين الإندماج الاقتصادي بين الضفتين نحو فضاء من الشراكات للنمو والابتكار المتبادل"، على تقديم المبادرات المقترحة من طرف الدول وترسيخها، علاوة على تقديم مقترحات تلقائية أخرى على مستوى أربع ورشات موضوعاتية مخصصة لريادة الأعمال والتنافسية، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد المجالي، والاقتصاد الاجتماعي. وتتكون دول مجموعة الحوار 5+5 لغرب المتوسط من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال، من جهة، والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، من جهة أخرى. 

المصدر: الدار – وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى