البيرو..تنديد لدى الإدعاء العام برئيس بوليفيا السابق موراليس بتهمة “الاعتداء على الوحدة الوطنية”
لجأ عضو الكونغرس البيروفي خورخي مونتويا إلى الإدعاء العام من أجل تقديم شكوى جنائية ضد الرئيس البوليفي السابق، إيفو موراليس، بتهمة ارتكابه جرائم ضد الأمن القومي و الخيانة و”الاعتداء على الوحدة الوطنية” البيروفية.
وأفاد مونتويا ، ممثل حزب التجديد الشعبي المحافظ والقائد السابق للقوات المسلحة ، على حسابه بتويتر بأنه “شجب جنائيا ” موراليس أمام مكتب المدعية العامة البيروفية باتريسيا بينافيدس.
وشمل في اتهامه الحاكم السابق للمنطقة الجنوبية بونو، خيرمان أليخو أبازا والحاكم السابق لمنطقة خونين فلاديمير سيرون ، الأمين العام للحزب الماركسي “بيرو ليبري”، حزب الرئيس المعزول بيدرو كاستييو.
كما اتهم عضو الكونغرس، وهو أميرال متقاعد من البحرية البيروفية، أبازا بارتكاب جريمة انتحال صفة مزعومة بعد أن روج لوجود موراليس في بونو، بالإضافة إلى ذلك ، من أجل “تيسير” إصدار مرسوم إقليمي سنة 2019 حتى تتمكن المنطقة من وضع “سياسات اندماج” مع الشعوب الأصلية من بلدان أخرى.
كما اتهم سيرون لنشره على تويتر ما يحرض على الطرح الانفصالي جنوب البيرو، مشيرا في مؤتمر صحفي قبل تقديم شكواه إن “كل من يهدد السيادة الوطنية يجب أن يعاقب ويطرد من البلاد أو يوضع خلف القضبان”.
وفي السياق، دعا عضو الكونغرس خوسي كويتو (التجديد الشعبي) ، الرئيس السابق للقيادة المشتركة للقوات المسلحة، إلى “إلقاء القبض فورا” على الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، في حال دخوله البلاد.
وأضاف “لا يتعين طرده ، بل يجب إلقاء القبض عليه. إنه يسيء استغلال وضعه كرئيس سابق لتحريض الناس والسعي إلى تقسيم الأراضي البيروفية ، وهذا غير قانوني. كما دعا الشرطة إلى القبض عليه وحث الادعاء العام على تحريك الدعوى الجنائية ضده، حتى لو كان خارج البلاد (…) إنه يدخل البيرو كما لو كان داخلا إلى منزله “.
من جهتها، كانت الرئيسة البيروفية، دينا بولوارت، التي حلت محل بيدرو كاستييو الذي تم عزله ويوجد رهن الاعتقال لمدة 18 على ذمة التحقيق بتهمة التآمر والتمرد، قد نددت بتدخل موراليس في الشؤون الداخلية للبيرو.
وشددت على أنه “فى البيرو لدينا الحق فى نسج تاريخنا الخاص بنا ولا يتعين على أي شخص خارج التراب الوطنى أن يأتي ليتدخل فى نسج تاريخنا”، مضيفة أنها بصدد تقييم قرار مع وزارة الخارجية ومصالح الهجرة بشأن دخول موراليس إلى البلاد.
وأشارت في تصريحات صحفية إلى أنه إذا “أراد موراليس الاستمرار في قيادة بوليفيا، فيجب عليه ممارسة دوره كزعيم اجتماعي وسياسي ..في بلاده” ، ولكن ليس في البيرو.
في نونبر 2021 ، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس موراليس شخصا غير مرغوب فيه “لنشاطه السياسي السلبي في البيرو وتدخله الواضح في أجندة حكومة” كاستيلو.
في الفترة من (2006-2019) حافظ موراليس على وجود نشط في البيرو ، وخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد ، وخلال حكومة بيدرو كاستيلو (2021-2022) بهدف تشجيع ما يدعي أنه اندماج مناطق مثل بونو في مشروع “روناسور” ، المنصة الدولية للحركات الاجتماعية والسكان الأصليين التي يروج لها، لكن السلطات البيروفية الحالية تعتبر خطوته تشجيعا على الانفصال وتقسيم البلاد.
كما حضر الرئيس البوليفي السابق بشكل مكثف للغاية على الشبكات الاجتماعية للإدلاء بآرائه حول الأزمة في البيرو، وبعث رسائل يدعم فيها كاستييو منذ إقالته.
الدار: و م ع