أخبار الدار

عيد العمال.. العثماني يعارض نفسه

الدار/ سعيد المرابط

خروج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة التنمية، في  الفاتح من ماي 2019،  إلى جانب العمال المغاربة في يومهم العالمي، يعكس سوى أنه يعارض نفسه، في مفارقة وتناقض تامين، لمسؤول يدبر ملفات البلاد ويقود حواراتها المصيرية، بما في ذلك مطالب فئة العمال.

وكان جليا حضور ورفع "شعارات الإسلاميين" لحزب "البيجيدي"، التي لا تربطها بهموم الشغيلة المغربية في شيء، من قبيل "نضال الشعب الفلسطيني"، و"مناهضة العولمة"، وسط الحشد المحتشم الذي احتضنته قنطرة “ولاد زيان” صباح اليوم.

وافتتح عبد الإله الحلوطي، الأمين العام لنقابة الإسلاميين، احتفالاتها بتمجيد المؤسس والأب الروحي لحركة الإصلاح والتوحيد، عبد الكريم الخطيب، قبل أن يتطرق إلى التعامل الذي يجمع النقابة والحزب، مشددا أن “الوفاء للحزب وليس للحكومة التي تسيرها ستة أحزاب”.

واعتبر الحلوطي أن "توقيع النقابات على إقرار زيادات في أجور موظفي القطاع العام، مكسب كان يجب أن يوقع  سنة 2016، مشيرا إلى أنهم "يعتزون بهذا الاتفاق الذي يمثل الكثير لذوي الأجر الضعيف". وأكدت النقابة التي يقود حزبها “البيجيدي” الحكومة، أنها "لن تتنازل عن المطالب الأساسية للطبقة العمالية، وخصوصا قطاعات التعليم والصحة والتكوين المهني".

وقال سعد الدين العثماني، ساخرا؛ في احتفال نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب”، التابعة للبيجيدي، بيوم العمال الأممي في الدار البيضاء، إنه "يعتز كأمين عام للحزب بعلاقة حزبه بهذه النقابة، ومع جميع النقابات كرئيس حكومة".

وأكد العثماني، على "أهمية الإتفاق بين النقابات، الذي كان السبب وراء عدم توقيعه سنة 2016، “سياسيا”، مشيرا إلى أنه قبل التوقيع عليه، “رجعت كنقرا كتوبتي لقدام تاع علم النفس”.

ومما أثار استغراب بعض الحاضرين، من أنصار حزب العدالة والتنمية، هو "تمجيد حكومته التي تتخبط في مشاكلها بين موالاة ومعارضة، تجديده لاستعراض عضلات حزبه، رغم عدم علاقة شعار اليوم الأممي للعمال، بهذا الخطاب".

وهاجم العثماني، حزب الاستقلال “الأحزاب التي تفبرك المؤتمرات بمائة درهم”، في إشارة منه إلى مؤتمر الحزب بالعيون.

وجدد المتحدث نفسه، ذات الخطاب الذي يكرره بشأن ما يعتبره "قوة العدالة والتنمية، وعدم قدرة الأحزاب الأخرى على مجاراته، والتي تتهجم عليه عبر الصحافة والتصريحات".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + ستة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى