ستوكهولم.. التحول الرقمي محور مباحثات بين كريم مدرك ومسؤولي إريكسون
شكل التحول الرقمي وآفاق التعاون بين المغرب والفاعلين السويديين محور زيارة عمل قام بها سفير المغرب بالسويد، كريم مدرك، إلى مقر مجموعة إريكسون بستوكهولم.
وبهذه المناسبة، أجرى الدبلوماسي المغربي محادثات مع مدير العلاقات الحكومية والصناعية بشركة إريكسون، ميكايل هالين، تمحورت حول الشراكة القائمة بين العملاق السويدي وشركات الاتصالات المغربية، منوها بتطور هذه الشراكة على مر السنوات.
وخلال هذه الزيارة، شارك السيد مدرك في اجتماع نظم بشكل حضوري، وعن بعد من الرباط، مع نائبة الرئيس ورئيسة وحدة الزبناء بغرب إفريقيا والمغرب وأبيدجان، نورا وهبي، وأيضا مع المسؤول عن العلاقات الحكومية والصناعية لغرب وجنوب وشرق إفريقيا، جان فرانسوا لو بيهان.
وشكل هذا اللقاء فرصة للسيد مدرك من أجل استعراض المبادرات التي قامت بها المملكة في مجال تسريع التحول الرقمي، خلال فترة الوباء، وذلك لضمان استمرارية الخدمات العمومية والخاصة، على غرار آلية العمل عن بعد، والتدريس عن بعد، والتجارة الإلكترونية، والحكامة الإلكترونية.
كما سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على رغبة المغرب في ترسيخ مكانته كوجهة رقمية أساسية على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على إحداث دينامية رقمية عالمية لإدارة عمومية فعالة، واقتصاد موجه نحو الابتكار ومجتمع لمعرفة رقمية قائم على الرقمنة.
من جانبهم، أشاد المسؤولون بشركة إريكسون بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجهوده لتطوير البنيات التحتية للاتصالات على المستوى الإقليمي.
وأشاروا إلى أنه وفقا لآخر تقرير أصدرته شركة إريكسون حول حركية الاتصالات، فإن المغرب يعد من بين 15 سوقا صاعدة التي تتوفر على امتيازات اقتصادية واجتماعية وبيئية تتعلق باستخدام تقنية الجيل الخامس للاتصالات (G5).
وخلال تقديمها لأنشطة إريكسون بالمغرب، أشادت السيدة وهبي بالتعاون القائم مع الجامعات المغربية في مجالات تنمية مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصال وكذلك التعلم الرقمي والابتكار، موضحة أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار حملة (Africa in Motion)، تهدف إلى تسريع الاندماج واعتماد التكنولوجيا الرقمية في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
من جهة أخرى، وفي سياق الثورة التكنولوجية ومجتمع الشبكات، دعا السيد مدرك العملاق السويدي للاستفادة من مكاسب الشراكة مع المغرب من أجل تطوير محاور تعاون جديدة، لاسيما في مجالات التعليم والتكوين، والتحول الأخضر والرقمي وكذلك الصحة.
يذكر أن شركة إريكسون، المعروفة عالميا بتقنياتها وشبكاتها المحمولة، تظل في طليعة الابتكار بفضل مقاربتها المعتمدة القائمة على شراكات متينة مع مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية عبر أنحاء العالم. كما أن الشركة السويدية، التي أسسها لارس ماغنوس إريكسون في سنة 1876، تشغل اليوم أكثر من 104000 عامل في مختلف أنحاء المعمور.
المصدر: الدار-وم ع