يوم دراسي عن الذكاء الاصطناعي يبرز جهود و إشعاع مركز التقني العالي الكندي
نظم طلبة وأساتذة مركز تحضير شهادة التقني العالي بثانوية الكندي تحت إشراف المديرية الإقليمية للحي الحسني بالدار البيضاء يوما دراسيا حول موضوع “الذكاء الاصطناعي في خدمة التسويق الرقمي” في لقاء شهد حضورا مكثّفا للخبراء والطلبة والمسؤولين والأطر التربوية.
وقدم هذا اليوم المنظم تحت شعار “الذكاء الاصطناعي والرقمنة رافعتان لتجويد التعلمات” عروضا وورشات متخصصة في التعريف بالذكاء الاصطناعي واستخداماته في مجال التسويق والترويج في العالم الرقمي.
وفي هذا السياق أكدت خديجة قبابي مديرة المديرية الإقليمية الحي الحسني خلال هذا اللقاء على أهمية الأيام الدراسية واللقاءات العلمية ودورها في تجويد تعلّمات الطلبة والتلاميذ وانفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها وعلى سوق الشغل.
وأوضحت المسؤولة الإقليمية أن هذا اللقاء يأتي في سياق تطوير وتثبيت شعب التعليم التقني العالي التي شهدت لأول مرة إحداث شعبة الذكاء الاصطناعي على الصعيد الوطني بمركز الكندي بالحي الحسني، مؤكدة أن المديرية الإقليمية تتعهد بتحويل هذا اليوم الدراسي إلى موعد سنوي سيتم عقده شهر فبراير من كل سنة بتنظيم هذه اللقاءات ذات المستوى الدولي.
ومن جهتها عبّرت رشيدة زطي رئيسة اللجنة التنظيمية لليوم الدراسي أن الهدف من هذا اليوم الدراسي كان هو تقوية الجسور بين التكوينات التي تقدم بالمركز وبين النسيج الاقتصادي، وملاءمتها مع تطور المهن ومستجداتها.
وأبرز الأستاذ الباحث بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن محمد حمليش خلال العرض الرئيسي الذي قدّمه الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تطوير التسويق الرقمي، مشيرا إلى أهم الأدوات التقنية التي تساهم في هذا التطور في الوقت الراهن.
وقدّم المتحدث نموذجا عن البيئة الرقمية التشاركية التي يؤسسها الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة بعلاقة مع التسويق الرقمي، مؤكدا أن الهدف من هذه المنظومة هو الربط بين شبكة المستهلكين والمزودين بالخدمات، وكذا توليد العروض المبتكرة المستفيدة من المعلومات المتوفرة عن الزبائن والمقاولات بشكل يمكن صنّاع القرار التسويقي من بلورة عروض محددة تستجيب للانتظارات الدقيقة للزبون.
ومن جهته عبّر مدير مركز ثانوية الكندي مصطفى بلعلي عن أهمية هذه اللقاءات العلمية في تطوير وتقوية التكوين بمركز شهادة التقني العالي، مشيرا إلى أن المؤسسة ستواصل بذلك كل الجهود الممكنة من أجل تجويد التعلّمات وملاءمتها مع تطورات سوق الشغل وتوفير البيئة العلمية الحاضنة لها.
وأكد المفتش الجهوي المكلّف بشهادة التقني العالي بقطب التسيير والاقتصاد عبد العزيز خاتيري على أهمية التكوين عبر الأيام الدراسية وحاجة المراكز المختصة في هذه الشهادة إلى هذا النوع من الأنشطة العلمية المؤسسة للمعرفة، مشيرا إلى أنها تبرز قدرات الطالبات والطلبة وكفاءاتهم كما تظهر بالملوس أن التعليم العمومي بالمغرب يبشر بالمزيد من النجاحات ويقدم للمتعلّمين معرفة مهنية كفيلة بإدماجهم مستقبلا في سوق الشغل.
وبدوره أبرز يوسف باعلا المفتش المكلّف بشهادة التقني العالي بقطب تخصص علوم الإعلام على أهمية إحداث شعبة الذكاء الاصطناعي لأول مرة على الصعيد الوطني بمؤسسة الكندي، موضحا أهم آفاق هذه الشعبة الواعدة وعلاقتها الوثيقة والمباشرة بسوق الشغل ومجال التسويق الرقمي.
كما عرف اللقاء تقديم عروض متنوعة وورشات مختلفة تقارب موضوع العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتسويق الرقمي من زوايا نظر أخرى كتحليل العواطف لدى المستهلكين وتقنية البلوك تشين وتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات التعلم المبتكر وغيرها من القضايا الراهنة في هذا المجال.
وإلى جانب هذه الورشات والعروض قدّم طلبة وطالبات مركز ثانوية الكندي مجموعة من الأعمال في معرض الذكاء الاصطناعي الذي ساهموا في إنجازه بشكل ساهم في إبراز جانب من كفاءاتهم ومواهبهم الواعدة، إلى جانب حضور مجموعة من المقاولات الناشئة العاملة في قطاع الذكاء الاصطناعي لتقديم خبرتها وتجربتها لفائدتهم.
وأبان اللقاء عن الجهد الجبّار الذي بذلته اللجنة التنظيمية المكونة من الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وضمت كلا من الأساتذة بوشعيب شكير، عبد الحكيم صميمي، حنان الصبار، آمال علامة، يونس بلعربي، هاجر اوداح، ابتسام بطلي، كريمة قاسمي، لمياء الجديري، لبني فلاح، حسناء حفيظي، أمين بوعلي، ربيع برهون، أيمن نعيم، أمين لحلو، سلمى الحياني. كما ضمّت اللجنة التنظيمية الطلبة محمد سميح، يوسف بومهدي يحيى شاكيري، فاطمة الزهراء بابا وسارة زاكي.
كما عرف هذا اللقاء حضور مجموعة من المسؤولين التربويين الإقليميين والمحليين إضافة إلى مجموعة من الضيوف كان من أبرزهم خليفة المنصوري المدير المساعد بالمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالمحمدية.