دوار بضواحي آزمور يتحول إلى مستوطنة للذباب
الدار/ بوشعيب حمراوي
تعيش ساكنة دوار الدابوزية بقيادة سيدي علي إقليم آزمور، منذ أسابيع عديدة، تحت رحمة أسراب من الذباب، الناجم عن مخلفات ونفايات إسطبل (كوري) لتربية صنف الديك الرومي، أحدث أخيرا بوسط الدوار، بدون أدنى وسائل وقائية أو حماية للبيئة والمحيط.
وتوصل موقع الدار بشكايات قرويين، يحكون عن مآسيهم مع الذباب الذي يقتحم منازلهم الصفيحية، ومطابخهم وغرف نموهم. بل إنهم يجدون أعدادا كبيرة منه نافقة وسط موادهم الاستهلاكية، وأوانيهم المطبخية.
وقال العربي جديري أحد ساكنة الدوار المتضررين، في تصريح لموقع الدار، إنهم يئسوا من طلب الإنصاف. دون أن يجدوا آذانا صاغية لدى المسؤولين، سواء ممثلو السلطات أو المنتخبين. وأنهم أصبحوا مهددون بالرحيل والتشرد، بعد أن تلوثت مياههم ومنطقتهم.كما أوضح أن (السقاية الوحيدة بالدوار)، تستنفز من طرف صاحب الإسطبل. وأنهم يجدون صعوبة في توفير المياه الكافية للشرب والتنظيف. إذ أنه تم ربط السقاية بأنبوب يوصل المياه مباشرة إلى داخل الاسطبل. فيما يتزاحم باقي السكان أمام صنبور وحيد بصبيب جد منخفض.
ويعيش أزيد من 200 أسرة، جحيم أسراب الذباب، العطش. بعد أن تم كراء بقعة أرضية بجوارهم لشخص نصب فوقها في البداية خيام لتربية الدواجن. قبل أن يعيد بناءها بالاسمنت المسلح العشوائي، ويحولها إلى إسطبل لتربية الديك الرومي.
وطالب السكان بإيفاد لجن متخصصة من وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والمعنيين بحماية المستهلك والبيئة من أجل الوقوف على ما يجري ويدور داخل الإسطبل، وما يفرزه من روائح كريهة وغبار وتعفن، تسبب في تحول الدوار إلى مستوطنة للذباب.