تحالف المحيط الهادئ.. برلمانيون لاتينيون يبرزون “الدور الاستراتيجي” للمغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب
أبرز رؤساء وفود برلمانات المكسيك والشيلي وكولومبيا والبيرو، اليوم الخميس بالرباط، الدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في تعزيز شتى أوجه التعاون جنوب-جنوب.
وشدد البرلمانيون، في مداخلات خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع المشترك بين اللجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ ومجلس النواب، الذي يحتضن فعاليات هذه التظاهرة الإقليمية ما بين 1 و6 مارس الجاري، على أن المملكة “شريك استراتيجي” لبلدان أمريكا اللاتينية، باعتباره بوابة لإفريقيا وحلقة وصل لتعزيز تبادل الخبرات والنهوض بشراكات مثمرة بين بلدان المنطقتين.
وفي هذا الصدد، نوه الرئيس الدوري للجنة البرلمانية، خوسي رامون إنريكيز هيريرا، بالدور الذي يضطلع به المغرب، كـ”بلد ملاحظ وشريك” باللجنة البرلمانية المكلفة بتتبع تحالف المحيط الهادئ، من خلال الإسهام في توطيد العلاقات مع القارة الإفريقية على كافة الأصعدة.
وأوضح إنريكيز هيريرا، وهو أيضا عضو بمجلس الشيوخ المكسيكي، أن بلدان المنطقتين تواجه العديد من التحديات المشتركة من قبيل الهجرة وحقوق الإنسان والنهوض بالمبادلات التجارية، فضلا عن حفظ السلم والأمن الدوليين والأمن الغذائي وحماية البيئة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن المغرب يعد “نموذجا يحتذى به” بفضل السياسة الحكيمة التي اعتمدها في تدبير تدفق الهجرة وحقوق المهاجرين، مبرزا، كذلك، النجاحات التي حققتها المملكة في مجال حقوق الإنسان بشكل عام.
من جهته، أعرب عضو مجلس الشيوخ الكولومبي، خوسي لويس بيريز أويويلا، عن امتنانه للمملكة المغربية على دعمها المتواصل لتحالف المحيط الهادئ، مثمنا إسهام المغرب في تعزيز العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين إفريقيا وبلدان المحيط الهادئ، لا سيما عبر مينائي طنجة- المتوسط والدار البيضاء.
وأكد أن المغرب يشكل، اليوم، نموذجا من حيث النمو الاقتصادي المطرد، والتطور الصناعي، والتربية والتعليم، والتقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان، وكذا في الحد من التفاوتات الاجتماعية، لافتا إلى أن المملكة حققت مكتسبات هامة في مجال حقوق الإنسان.
وبعدما أبرز أهمية إلغاء تأشيرة الإقامة قصيرة الأجل بالنسبة للمواطنين المغاربة والكولومبيين، سلط بيريز أويويلا الضوء على تحسن العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، داعيا إلى مواصلة تحفيز الاستثمارات المتبادلة من خلال انخراط مقاولات البلدين في النهوض بالمبادلات التجارية.
من جانبه، قال عضو مجلس النواب الشيلي، ميغيل آنخيل كاليستو آغيلا، “إننا نجدد التزامنا ودعمنا لمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية من أجل إيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية”.
وبعدما أشار إلى أن المغرب “بالنسبة لنا هو شريك تجاري واستراتيجي”، لفت كاليستو آغيلا إلى أهمية الدور الذي يضطلع به المغرب في النهوض بالمبادلات التجارية الدولية باعتباره بوابة لإفريقيا، معربا عن تطلع بلاده إلى إبرام اتفاق للتبادل الحر مع المغرب، فضلا عن تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي، لا سيما في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك في إطار الرؤية الشاملة للتعاون جنوب-جنوب.
المصدر : الدار– و م ع