المبعوث الأمريكي الخاص بإيران: نظام الملالي لا يفهم سوى الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية
أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، بريان هوك، عزم بلاده على التصدي لأنشطة إيران، قائلاً إن نظام الملالي لا يفهم سوى الضغط الاقتصادي والعزلة الدبلوماسية في وقت انضمت مقاتلات «اف 15» و«اف 35» إلى قاذفات «بي 52» الأمريكية في طلعات جوية فوق الخليج العربي تزامناً مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إنه سيرى ما سيحدث مع إيران وإذا أقدموا على أي شيء فسيكون خطأ فادحاً.
وقال هوك في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»: «لقد انتهى عهد تهرب إيران من المسؤولية عن الهجمات»، مضيفاً أنه لا يمكن أن تقوم طهران بتنظيم وتدريب وتجهيز الوكلاء ثم تتوقع أن يجري غض الطرف عما تقوم به.
وأورد المبعوث الأمريكي «نحن ملتزمون باستراتيجية تجاه إيران تتمتع بأفضل فرص إزالة التهديدات التي نراها تمتد من لبنان إلى اليمن». وشدد على سعي الولايات المتحدة إلى إنهاء وجود جميع الجماعات والقوات التي تخضع للقيادة الإيرانية في سوريا. وأشار إلى أن واشنطن وضعت سياسة جديدة فيما يتعلق بإيران، مؤكداً أن طهران ستحاسب على هجمات وكلائها.
وأوضح أن هدف الولايات المتحدة هو أن تتصرف إيران كدولة طبيعية وليس كدولة ثورية. من جهته، قال ترامب «سنرى ما سيحدث مع إيران وإذا أقدموا على أي شيء فسيكون خطأ فادحاً»
يأتي هذا في وقت وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس إلى بروكسل، حيث يبحث مع المسؤولين الأوروبيين الاتفاق النووي الإيراني تزامناً مقاتلات «اف15» و«اف35» إلى قاذفات «بي52» الأمريكية في طلعات جوية فوق الخليج العربي.
وبالتالي ألغى بومبيو زيارته لموسكو التي كانت مقررة أمس، غير أنه سيتوجه إلى سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء.
وذكر مسؤول بالخارجية الأمريكية أن بومبيو أطلع مسؤولين من حلف الأطلسي «الناتو» على تفاصيل بشأن التهديدات الإيرانية، وأضاف أن بومبيو سيجري محادثات مع مسؤولين من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وهي الدول الأوروبية الثلاث التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015.
وأرسلت الولايات المتحدة سفينة هجومية برمائية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط، لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز «بي 52» أرسلت سابقاً إلى منطقة الخليج، مما يفاقم الضغوط على إيران.
وحذر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، أمس، من مخاطر نشوب صراع غير مقصود بين إيران والولايات المتحدة بسبب الاتفاق النووي. وقال هنت للصحافيين في بروكسل «نحن قلقون للغاية من خطر نشوب صراع عن طريق الصدفة مع تصعيد غير مقصود». وأضاف أنه يجب عدم إعادة إيران مرة أخرى إلى مسار إعادة التسلح النووي، على حد قوله.
من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن الاتحاد يدعم تنفيذ الاتفاق النووي الدولي مع إيران دعماً كاملاً ويريد من القوى المتنافسة تجنب أي تصعيد آخر بشأن القضية.
إلى ذلك، أعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن يكون بومبيو مستعداً لـ«فحص حطام» العلاقات الثنائية اليوم في أول زيارة له لروسيا منذ تولي المنصب.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس: «سوف تكون ذات أهمية قصوى لنا لفهم ما إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة من عدمه.. لفحص حطام علاقاتنا والتوصل إلى طريق للمضي قدماً».
المصدر: الدار- اف ب