صندوق النقد الدولي .. المغرب يقدم إطارا للحوار بين القارات والحضارات في “لحظة حاسمة” للاقتصاد العالمي
أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، اليوم الخميس بواشنطن، أن المغرب، الذي سيستضيف الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أكتوبر المقبل، يقدم إطارا للحوار بين القارات والحضارات في “لحظة حاسمة” للاقتصاد العالمي.
وأكد السيد أزعور، خلال مؤتمر صحفي انعقد في إطار اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن هذه الاجتماعات، التي ستنعقد للمرة الأولى في بلد عربي وللمرة الثانية فقط خلال 50 عاما في إفريقيا، ستسمح بمناقشة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم بأسره.
وأضاف أنه بالنسبة لصندوق النقد الدولي، سترتكز اجتماعات مراكش المقرر عقدها من 9 إلى 15 أكتوبر على ثلاثة أولويات، أولها تتعلق بالصمود، حيث ستسمح هذه الاجتماعات بمناقشة السبل التي تمكن الدول من مواجهة الصدمات المتتالية والمتعددة.
كما يتعلق الأمر، وفقا للمتحدث، بتدارس سبل دعم النمو وخلق فرص العمل، ومناقشة قضايا الشباب ومشاركة النساء.
وترتكز الأولوية الثانية، وفقا للسيد أزعور، على الاستقرار، خاصة في وقت يسوده عدم اليقين والانقسام، معربا عن تمنياته بأن تقود اجتماعات مراكش إلى مناقشات هامة لمواجهة مخاطر الانقسام.
وأشار مسؤول صندوق النقد الدولي إلى أن الأولوية الثالثة تتمثل في التطلع إلى المستقبل، مشيرا إلى أن المغرب والدول الأخرى في المنطقة تواجه قضايا مهمة، مثل النمو والشباب.
وباعتباره البلد المضيف للدورة المقبلة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، يحل المغرب ضيف شرف خلال الاجتماعات الربيعية الحالية للمؤسستين الماليتين، والتي تتواصل أشغالها حتى 16 أبريل الجاري بالعاصمة الأمريكية.
وهكذا، تم إعداد برنامج متنوع للترويج لمؤهلات المملكة بمقري المؤسستين في واشنطن، تحت إشراف وزارة الاقتصاد والمالية.
وتركز نقاشات هذه الاجتماعات الربيعة لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تجمع فاعلين من مختلف الآفاق، من قادة في القطاعين العام (محافظو بنوك مركزية، ووزراء، وبرلمانيون)، والقطاع الخاص، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وخبراء من الأوساط الأكاديمية، على الآفاق الاقتصادية، والاستقرار المالي، وشبح الديون مع بلوغ مستوى المديونية أعلى مستوياتها منذ 50 عاما بالنسبة للبلدان النامية، وتأثير التغير المناخي وأيضا فعالية المساعدات.
المصدر: الدار- وم ع