المواطن

حكايات بألسنة سجناء أدمنوا الفن النبيل وعانقوا الحرية الفكرية

الدار/ بوشعيب حمراوي  – تصوير: مروى البوزيدي

أجمع العديد من السجناء الفنانين أعضاء الفرقة المسرحية التابعة للمندوبية السامية على أن مشاركتهم الفنية، جعلتهم يتجاوزون مراحل اليأس والإحباط التي أدخلتهم في عزلة تامة، زادت من حدة تواجدهم داخل الزنازين. 

وأكد هؤلاء في تصريحات لموقع الدار، أن إدمانهم الفني حررهم من كل المعاناة والآلام التي لازمتهم منذ دخولهم السجون. وأنهم باتوا يشعرون بأنهم أحرارا. وربما أكثر حرية ممن يتواجدون خارج لأسوار السجون. 

وكانت طاقم موقع الدار، زار عناصر الفرقة المسرحية، التي تضم حوالي 40 فنانا وتفنيا ومشرفا، ضمنهم 28 سجينا من مختلف سجون المملكة. تم انتقاءهم من بين أزيد من 300 سجين، شاركوا في مباراة اختيار أحسن كوميدي. حيث فتح هؤلاء قلوبهم  بإذن من إدارة المندوبية للسجون. وباحوا بما يخالجهم من فرح في الارتقاء بفنونهم. وندم على ما اقترفوه من جرائم قادتهم إلى السجون. ورجاء بمعانقة الحرية كاملة عقلا و جسدأ. ولو أن عقولهم تمكنت من التحرر بفضل أبو الفنون (المسرح).

ضمن هؤلاء المشاركين في الفرقة المسرحية، من ساقهم القدر لإتمام مددهم السجنية، وعانقوا الحرية من جديد، بقلوب وعقول فنية راقية من الصعب أن تعود للعنف والجريمة. ومنهم من يقضون أحكاما بالسجن متوسطة المدى أو السجن المؤبد.

نزلاء مدنيين وعسكريين، تحدثوا بألم وحسرة على الأسباب التي دفعتهم إلى دخول السجون. وتحدثوا بلغة الناصحين والمرشدين، الذين بعثوا برسائل واضحة لكل المغاربة. أكدوا من خلالها أنه لا أحد يعتبر معصوما من دخول السجن. وأن هناك داخل السجون، ظالمون ومظلومون وخاطئون وجاهلون للقانون.. وأن على المغاربة أن يدعموا النزلاء داخل السجون، وخصوصا بعد الإفراج عنهم. لتمكينهم من الإدماج والتكيف مع المجتمع. باعتبار أن (الوطن غفور رحيم).      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى