أخبار الدارسلايدرمال وأعمال

المغرب يعزز ريادته الإقليمية و العالمية ويكشف أول سيارة مغربية الصنع ومركبة تعمل بالهيدروجين

الدار-خاص

يؤكد ترأس الملك محمد السادس، امس الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، حفل تقديم نموذج سيارة أول مُصنع مغربي، والنموذج الأولي لمركبة تعمل بالهيدروجين قام بتطويرها مغربي، العناية التي يوليها جلالته لقطاع تصنيع السيارات.

مشروعان مبتكران من شأنهما تعزيز علامة “صنع في المغرب”، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات.

ويعد  المغرب ثالث دولة في العالم من حيث التنافسية في قطاع السيارات بعد الهند والصين، إذ ينافس السيارات المصنعة في العالم من حيث تكلفة الإنتاج والجودة، مشددا على أنه لا يقصد أسواق السيارات الفاخرة وإنما التي يستعملها أغلب المواطنين.

الريادة المغربية في المجال الصناعي تتواصل وتدعم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات، حيث تبرز معالم ريادة مغربية جديدة على الصعيدين الافريقي والعالمي، ترسم معالمها الكفاءات المغربية، مدعومة بإرادة ملكية سامية لجعل المغرب قطبا لصناعة السيارات.

هذان المشروعان المبتكران من شأنهما تعزيز علامة “صنع في المغرب”، وتدعيم مكانة المملكة كمنصة تنافسية لإنتاج السيارات، حيث يؤكد تقديم سيارة شركة “نيو موتورز”، يؤكد إرادة  جلالة الملك محمد السادس في تشجيع المبادرات المقاولاتية الوطنية الرائدة والقدرات الإبداعية والنهوض بها، لاسيما لدى الشباب المغربي.

 وتنسجم هاتان المبادرتان الصناعيتان، تمام الانسجام مع التعليمات الملكية السامية الرامية إلى توجيه القطاع الخاص نحو الاستثمار المنتج، لاسيما في القطاعات المتطورة والمستقبلية، وتحفيز انبثاق جيل جديد من المقاولات في المملكة.

كما يكرس هذان المشروعان، الرؤية المستنيرة لجلالة الملك بخصوص التنمية المستدامة وتعزيز الطاقات المتجددة، لاسيما في قطاع الهيدروجين الأخضر الواعد

ومن المنتظر أن تكون  سيارة “نيو موتورز”  متاحة في السوق ابتداء من شهر يوليوز المقبل، بسعر يتراوح ما بين 170 ألف درهم و190 ألف درهم.

وتعمل السيارة   بالبنزين من فئة “كروس أوفر”؛ وهي صالحة للمناطق القروية والتبليغ، و ستوجه بالأساس إلى السوق المغربية وفيما بعد إلى السوقين الإفريقية والأوروبية.

أما سيارة الهيدروجين  NamX “نامكس”، التي صممها فوزي النجاح، بشراكة مع المكتب الإيطالي المرموق للتصميم والمتخصص في هياكل السيارات “بينينفارينا”،  فتعتبر    الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالهيدروجين الأخضر، وفق نظام خزان وقود قابل للإزالة، حاصل على براءة اختراع؛ ويمكّنها من السير لمسافة 800 كيلومتر، ويستغرق شحنها مدة 3 دقائق فقط.

تتراوح  الطاقة الإنتاجية حاليا في قطاع السيارات الكهربائية بالمغرب،  بين 40 و50 ألف سيارة يتم تصنيعها سنويا، فيما تهدف البرامج الحالية الى رفع هذا الرقم إلى 120 ألف سيارة خلال 3 سنوات.

و يعتبر المغرب اليوم رائدا قاريا وإقليميا في صناعة السيارات بفضل النمو المتسارع لهذا القطاع خلال العقود الماضية، إذ تمكن من ترسيخ مكانته كأول منتج للسيارات بالقارة الأفريقية، حيث يتكون نسيج قطاع صناعة السيارات الوطني من أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات ومصنعين اثنين للسيارات هما رينو وستيلانتس.

مشاريع رائدة تضع المغرب في صلب الدينامية المتجددة، على المستوى العالمي، الرامية إلى تطوير أشكال جديدة للنقل تجمع بين النجاعة واحترام البيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى