بسبب “الشرعية”.. حرب “البلاغات” تشتعل في “البام”
الدار/ مريم بوتوراوت
ما تزال تداعيات أول اجتماع للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة مستمرة، حيث خرج عشرات الأعضاء من هذه اللجنة ليعلنوا دعمهم للأمين العام للحزب حكيم بنشماش.
وأصدر تسعون عضوا من اللجنة التحضيرية للمؤتمر "بيان الشرعية والمسؤولية"، أكدوا فيه على أنهم "ينتصرون لمنطق التوافق الإيجابي والعمل على تيسير كل الشروط لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة في تاريخ الحزب"، مؤكدين على أن "مجريات اللقاء عرفت إنزالا للعديد من الإخوة الذين ليسوا أعضاء في اللجنة التحضيرية، كما أنه تم تسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه".
إلى ذلك، شدد الموقعون على أنه "لم يتسن للحاضرين الحسم العملي في مباشرة عملية الترشيح والتصويت بالنظر للخلاف الذي تفجر بخصوص بعض المواد الواردة في النظام الداخلي"، ليعتبروا على هذا الأساس أن عملية الانتخاب "لم تتم".
تبعا لذلك، أكد أعضاء اللجنة التحضيرية على أن "تنصيب أحد المرشحين لنفسه رئيسا للجنة التحضيرية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام مسألة غير شرعية"، في إشارة إلى سمير كودار، مهعبرين في هذا السياق عن "استهجانهم لما تم الترويج له عن مجريات انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والترويج لمغالطات إعلامية لا أساس لها من الصحة".
واعتبر الموقعون على البيان أن بلاغ الأمين العام الصادر بعد رفع جلسة التصويت "يعتبر ذا حجية قانونية ومؤسسية وسياسية. ولا يحق لأي جهة كانت تنصيب نفسها ناطقة باسم اللجنة التحضيرية دون تحقق شرط الانتخاب الوارد في القانون".
ويعتبر البيان الجديد ثالث بيان تم إصداره منذ يوم أول أمس السبت، حيث أصدر بنشماش بلاغا، أعلن فيه عن وجود "صعوبات وعقبات التي اصطدمت بها جهود ومساعي بلورة صيغة توافقية لهيكلة اللجنة التحضيرية"، واتهم "البعض بخلق بلبلة أفضت إلى إعدام كل الشروط الموضوعية والسليمة لمواصلة أشغال الاجتماع، بما في ذلك التطاول على اخصاصات الأمانة العامة للحزب" بعد مباشرة مسطرة فتح باب الترشيحات بشأن رئاسة اللجنة ليعلن رفع الجلسة لاجتماع لاحق سيتم تحديد تاريخه في اجتماع طارئ للمكتب السياسي.
بلاغ بنشماش تلاه بلاغ لـ"رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر"، تم فيه التأكيد على أن سمير كودار، المقرب من أحمد اخشيشن، قدم ترشيحه و"نال ثقة الأغلبية"، حسب بلاغ رئاسة اللجنة.