إضراب أرباب النقل في مليلية حتى يسمح لهم المغرب بالمرور
الدار/ سعيد المرابط
ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا، ولن تكون الأخيرة، لأن إغلاق الحدود أمر سيادي، لا لي للذراع فيه، ولا تزلف ولا حتى ذلك الذي يسمونه فن الممكن.
وبعد منع السلطات المغربية، على الإسبان من ساكني مليلية، من دخول المغرب بسلع مهربة، أصبحت شركات النقل الإسبانية عاطلة عن العمل منذ الأسبوع الماضي في “فرحانة” لأن المغرب لا يسمح بالمرور.
وفي الأشهر القليلة الماضية، تعتبر هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها منعهم.
يقولون إنه، لا يوجد سبب وراء هذا القرار، وأنهم، إذا تجرأوا على عبور الحدود، يتم مصادرة المركبات، وتغريمها، ويمكنهم حتى قضاء يوم أو يومين في الأبراج المغربية المحصنة، بتهم تهريب البضائع في صندوق السيارة.
ومنعت السلطات المركبات ذات التسجيلات والمنتجات الإسبانية المرور عبر معبر “فرحانة” مليلية، لكن المغاربة يمكنهم ذلك.
ويدين شركات النقل الإسبانية، هذا الإجراء، وتطلب من وفد الحكومة أن يشارك في حل هذه المشكلة.
وطالب السائقون من المندوبة الحكومي، سابرينا موه، التحدث إلى السلطات المغربية حتى لا يواجهوا مشاكل في نقل بضائعهم.
ومع ذلك، يقترحون على الوفد وضع العقبات نفسها أمام السيارات المغربية التي تضعها الدولة المجاورة على سياراتهم الإسبانية.
في الجزء الآخر من القصة، يوجد السائقون المغاربة، وأوضح اثنان منهم لوسائل إعلام، أن الإسبان يبكون كثيرًا هذه الأيام لأنهم لا يستطيعون المرور، لكنهم يواجهون المزيد من الصعوبات لكسب العيش مع هذا النشاط.
ويقولون إن الإسبان لديهم العديد من المركبات، وأنه بوجود اثنين من الموانئ في اليوم يمكن أن تكسب ما يصل إلى 300 يورو، في حين أن المغاربة يحصلون على حوالي 40 يورو، ويقومون بالنقل فقط كل أربعة أيام، وحتى قضاء أسبوع في بعض الأحيان، حتى يتمكنوا من نقل البضائع إلى الجانب الآخر من “فرحانة”.