المواطن

الأخبار الكاذبة تستوطن المنصات الرقمية

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px Times; min-height: 23.0px}
p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’; color: #000000}
p.p4 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px Times; color: #000000; min-height: 23.0px}
span.s1 {font: 18.0px Times}
span.s2 {text-decoration: underline}
span.s3 {font: 18.0px Times; text-decoration: underline}
span.s4 {font: 18.0px Times; text-decoration: underline ; color: #ff2600}
span.s5 {text-decoration: underline ; color: #ff2600}
span.s6 {color: #000000}
span.s7 {font: 18.0px Times; color: #000000}
span.s8 {font: 18.0px Times; color: #ff2600}
span.s9 {color: #ff2600}

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

 

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا هاما في حياة المواطنين، خصوصا وأنها لا تقتصر فقط على الجانب الشخصي إنما يتم اعتمادها في الاطلاع على الأخبار اليومية وتحليلها، أكثر من ذالك فإن كبريات المؤسسات الإعلامية سواء داخل المغرب أو خارجه يعتدون اليوم بالإعلام البديل الذي ينطلق من المنصات الرقمية، غير أن الإشكالية تكمن في ضعف المصداقية، خصوصا وأن هذا الصنف ينشط فيه مواطنون بدل الصحفيين، وهم بذلك يفتقرون للمهنية وقواعد العمل الأساسية، الأمر الذي يفتح المجال لتسرب الأخبار الكاذبة لدى الرأي العام. موقع "الدار" يقربكم من إشكالية انتشار الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

تتعدد الحوادث والمستجدات بالمجتمع المغربي، والتي تكون مدعاة لفتح النقاش، حيث يتسارع النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للظفر بالسبق في نشر الخبر والمسارعة في تقديم الاجتهادات المتعددة حول الموضوع، الأمر الذي يفتح المجال على نطاق شاسع لتعدد المداخلات التي قد تجانب الصواب، كما قد تكون سببا في تضليل الرأي العام وتغليطه من خلال التمادي المتعمد في تقديم روايات مغلوطة عن الموضوع الذي يمتاز بالراهنية.

ويعتبر حادث القطار الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص الثلاثاء الماضي بمنطقة "بوقنادل"، واحدا من أهم الأحداث التي شدت انتباه المتتبعين، والذي حظي بتفاعل غير مسبوق على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية على اختلاف أصنافها، الأمر الذي عرف تقاطر العديد من الأخبار بخصوص الأشخاص الذين وافتهم المنية وذهبوا ضحايا الحادث.

في هذا الصدد تم إدراج صور بعض الأشخاص غير المعنيين بالحادث، وتم الاستشهاد على وفاتهم بصورهم الخاصة، ما أحدث نوعا من الخوف والقلق في الأوساط العائلية لهؤلاء الأشخاص، حيث أصبح توظيف شبكات التواصل الاجتماعي سيفا ذو حدين، ويتوقف على مدى وعي مستعمليها الذين ينقسمون إلى صنفين، الصنف الأول يسيء استعمال هذه الوسائل الجماهرية، والصنف الآخر يعكف على تصحيح المغالطات المنشورة.

في هذا السياق يستنكر مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي هذه السلوكات، معتبرينها غير أخلاقية وتفتقر لأبسط الشروط المهنية المطلوبة أثناء عملية تناقل الخبر، لأن معظم الأخبار التي يتم تداولها غالبا ما تكون مرتبطة بالحياة الخاصة للمواطنين، ما يؤدي إلى الوقوع في المحظور من خلال العبث بحياة الأفراد والتشهير بهم، حيث لا يقتصر هذا الأمر على الأشخاص الذين لازالوا على قيد الحياة، بل يطال في بعض الحالات حتى المفقودين أو الأشخاص الذين وافتهم المنية في ظروف مختلفة، ما يؤدي إلى إحداث نوع من البلبلة في الوسط العائلي للشخص المعني بالصورة أو الخبر.

يقول الباحث في علم الاجتماع علي الشعباني في تصريح لموقع "الدار"، إن الظرفية الحالية تتسم بإقبال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبحنا نعايش الإقبال المكثف على المنصات الرقمية بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف التي تختلف من شخص إلى آخر، والتي تشمل التعليم والترفيه وكذلك الإخبار، موضحا أن هذه الوظيفة الأخيرة تعتبر التحدي الأكبر، لأنها تكون المدخل الأساسي الذي يحدث تقاطر الأخبار والمعلومات التي يصعب في ظل التدفق السريع التحقق من مدى صحتها ومصداقيتها.

وأضاف الشعباني أن شبكات التواصل الاجتماعي شهدت تطورا كبيرا، ومن ثم يمكن اعتبارها قوة ضاغطة، تلعب تارة وظيفة إيجابية وتارة أخرى يتم اعتمادها في سبيل التشهير بالحياة الخاصة، أو الابتزاز وكذلك السعي إلى ترويج الأخبار الكاذبة التي تقوم بتغليط الرأي العام، وهو الأمر الذي اعتبره مدعاة أساسية لاتخاذ الاحتياطات الأساسية وتفعيل مجموعة من التقنيات الحديثة تمكن من معرفة مدى صحة الموضوع المتداول على هذه الشبكات التي أصبحت تتمتع ب"شعبية وجماهرية" كبيرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى