بوحسين: هذه تفاصيل اتفاقية نقابة المسرحيين مع الهيئة العربية للمسرح
p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px Arial}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px Arial; min-height: 18.0px}
p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px ‘Geeza Pro’}
span.s1 {font: 16.0px Arial}
span.s2 {font: 16.0px Times}
span.s3 {font: 16.0px ‘Geeza Pro’}
span.s4 {font: 14.0px Times}
الدار/ إكرام زايد
"ينتظرنا عمل جبار ومواطن على مستوى توثيق الذاكرة المسرحية المغربية، الهدف منه إعداد موسوعة توثق للتجربة المسرحية المغربية ورقيا وإلكترونيا، لتكون مرجعا للباحثين والفنانين للاطلاع على الوثائق والمعلومات المختفية".. يقول مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية، موضحا هدف توقيع اتفاقية بين النقابة التي يوجد على رأسها والهيئة العربية للمسرح أخيرا بمدينة البيضاء.
وذكر مسعود بوحسين أن توقيع هذه الاتفاقية في ما يخص المغرب يتضمن شقين أولهما: توثيق تجربة غنية في بلد يعرف حركة مسرحية مهمة ووجود باحثين في المستوى.. وثانيهما:جعل تجربة التوثيق المغربية نموذجا للتوثيق، وفق ما صرح به إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة ورئيس أمنائها عقب التوقيع على الاتفاقية بين الهيئة والنقابة المغربية لمهني الفنون.
ولفت بوحسين في حديثه لـ "الدار" عن هذه الاتفاقية، إلى أن الهيئة العربية للمسرح ليست الإطار الوحيد الذي سيساهم في التوثيق، وإنما هناك حديثا مسبقا مع وزارة الثقافة المغربية والمسرح الوطني محمد الخامس الذي يعتزم تأسيس مركز لتوثيق المسرح المغربي..
يقول بوحسين في هذا الإطار "إنه ورش ضخم سيستغرق حوالي سنتين بمشاركة 35 باحثا في مجال المسرح، لأجل جمع المعلومات والوثائق المتعلقة بمسار المسرح المغربي منذ بداية القرن العشرين إلى الآن.. النقابة ستقوم بتعبئة شركاء وطنيين لديهم اهتمام بهذا الموضوع من خلال اللقاء معهم على غرار "مؤسسة أرشيف المغرب" والمسرح الوطني محمد الخامس ووزارة الثقافة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وأيضا المؤسسات المختصة في حفظ الذاكرة لمجموعة من المسرحيين الكبار من بينها "مؤسسة المرحوم أحمد الطيب لعلج" و"مؤسسة المرحوم الطيب الصديقي"، وكذلك مع أبناء الفنانين الراحلين الذين لديهم وثائق مرتبطة بتجربة المسرحيين وعموم المسرحيين والمهتمين بالمجال الفني"..
وفي سياق متصل، كشف مسعود بوحسين خطة العمل في تفعيل الاتفاقية المبرمة بين الهيئة العربية للمسرح والنقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية، تستند على وثيقة مرجعية تعد مشروع المخطط العملي الذي تمت الموافقة عليه من الطرفين المتعاقدين، والذي يحدد منهجية العمل ومدته وهيكلة الاشتغال من خلال لجنة للإشراف العام تضم عناصر، ما بين النقابة والهيئة ووزارة الثقافة وفريقا من الباحثين المكلفين بصياغة الأبحاث واللجنة العلمية التي سيوكل لها مراجعة الوثيقة والتأشير عليها، على أساس أنها تخضع للمعايير الأكاديمية والعلمية المعترف بها في مجال التوثيق بصفة عامة.
يشار إلى أن مشروع توثيق المسرح المغربي يندرج في إطار توجه الهيئة العربية للمسرح نحو توثيق المسرح العربي عموما، على اعتبار أن هناك الكثير من الوثائق المرتبطة بالمجال المسرحي لا تزال مشتتة ولا تخلق رؤية واضحة بالنسبة للباحثين والممارسين أنفسهم بخصوص التفاصيل المرتبطة بالتجربة المسرحية العربية.