اوجار يرد على بنكيران .. السياسة أخلاق و لن أقول من كان يتواصل مع الإدارة في لحظة ما
أحمد البوحساني
في رد ناري على تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي جاء فيها أن الحزب القائد للائتلاف الحكومي الحالي هو “حزب إداري”، كشف محمد أوجار انه شعر بالاستفزاز ، قائلا : ” استفزني كلام أمين عام لحزب نحترمه أمام مجموعته النيابية حول أننا حزب إداري .
القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تحدث عن هذا الموضوع خلال منتدى المنتخبين الأحرار لجهة الرباط سلا القنيطرة ، والذي انعقد اليوم السبت ، حيث أكد حزب الحمامة هو ” حزب نمارس فيه السياسة بعفة و نبل و تواضع، نسمح في حقنا، و يقال فينا الشيء الكثير الذي لا نعقب عليه ، ونحن حزب تاريخي وطني كبير كان حاضرا بقوة في كثير من المحطات “.
وخلال حديثه ، بعث محمد اوجار ما أسماه رسائل إلى بنكيران، مذكرا إياه بالمرحلة التي كان فيها حزبه “خارج الشرعية” ، فأصدرت الجماعة التي ينتمي اليها بلاغا تضمن الكثير من المواقف، كاشفا بالقول : ” كنا نحن الوحيدين الذين أخرجنا ذلك البلاغ، حتى صحف المعارضة آنذاك لم تجرؤ على نشره، و قمنا نحن بنشره في صحيفة الميثاق التابعة لحزبنا ” ، وأضاف أن : ” هذا البلاغ كان بداية الولوج إلى الشرعية” .
وأضاف المتحدث نفسه موجها السؤال إلى بنكيران: “هل تعتقد أن حزبا إداريا كان يمكن أن ينشر ذلك البيان؟ أترك لكم الجواب … “
كما كشف القيادي في حزب الأحرار عن جزء مهم من التاريخ السياسي للحزب ، خصوصاً في ما يتعلق باللقاءات الماراطونية التي كانت تعقد في مرحلة ما بحضور المرحوم الخطيب والتي جمعت كل من حزب الأحرار و الاستقلال والعدالة والتنمية.
كما استحضر الأحداث الإرهابية الأليمة التي عرفتها بلادنا في بداية القرن 21 ، حينما كان هناك توجه قوي لحل حزب العدالة والتنمية، لكن حزب الأحرار كان الوحيد الذي انتصر للعدالة والتنمية ودافع عنه، و أمام هذه القرارات تسائل أوجار : ” هل حزب يقوم بتضحيات ومواقف كهذه حزب إداري؟ ..”
و واصل كلمته قائلا : من باب التعفف، لن أقول من كان يتواصل مع الإدارة في لحظة ما .. السياسة تمارس بأخلاق ، و اليوم وصل الوقت لتقال الحقائق، لأن هناك من يوزع صكوك الغفران … ، و ختم كلمته بالقول: يكفي الثمن السياسي الذي دفعناه ، نحن ضحية تضليل إعلامي ولا نتحدث، لكننا في الطريق الصحيح رغم أننا نواجه ظرفية و إكراهات صعبة، مناخية ودولية وغيرها …