المواطن

52 في المائة من المستخدمين المغاربة: رمضان لا يؤثر على حياتنا المهنية

الدار/ المحجوب داسع

كشفت نتائج استطلاع أجرته شبكة Rekrute للوظائف أن 52٪ من الموظفين المغاربة لايرون أي تأثير لشهر رمضان الكريم، على حياتهم المهنية.

كيف تعيش شهر رمضان في العمل؟" أو "ما هو تأثير هذا الشهر على إنتاجك المهني؟"، كانت جزء من الأسئلة الموجهة إلى 1945 موظفًا مغربًيا شاركوا في استبيان الاستطلاع، 51٪ منهم موظفون، 33٪ من المديرين و 16٪ من المديرين التنفيذين، معظمهم من الرجال (71٪ مقابل 29٪ من النساء) الذين تتراوح أعمارهم، بالنسبة للغالبية العظمى  بين 25 و 34 سنة.

ووفقًا للبيانات التي تم جمعها، فإن 57٪ ممن شملهم الاستطلاع لا يلاحظون انخفاضًا في انتاجهم المهني في شهر رمضان، مقارنة بـ43٪ ممن يعتقدون أن الصيام يؤثر على إنتاجهم، كما أظهر الاستطلاع أن حلول شهر رمضان في فصل الصيف، يعد أكثر ملاءمة بكثير من حلوله في فصلي الخريف / الشتاء، اذ لايهم الفصل الذي يحل فيه الشهر الفضيل، بالنسبة للموظفين الذين أجريت معهم مقابلات. 63 ٪ غير مبالين، 22 ٪ يقولون أنهم أكثر إنتاجية في  فصلي الخريف و الشتاء، فيما يشعر15٪ بمزيد من الإنتاجية في فصلي الربيع و الصيف. من جهة أخرى، يستفيد حوالي 22٪ من الموظفين من شهر رمضان ليأخذوا إجازتهم السنوية، مقارنة بـ 78٪ لا يرون أي فائدة في أخذ إجازة خلال هذا الشهر.

ويفضل 53 ٪ من المستجوبين، أن يبدأوا يومهم في وقت مبكر (8 صباحًا / 8:30 صباحًا) للخروج من المكتب في أقرب وقت ممكن، بينما يفضل 29٪  البدء لاحقًا (حوالي 9:30 صباحًا / 10 صباحًا) و الانتهاء من عملهم  قبل ساعات قليلة من وجبة الإفطار، فيما لايبدي 18٪ من المستطلعة آراؤهم أي اهتمام بالجدولة الزمنية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع كذلك، أن 72٪ من المغاربة يرغبون في الإبقاء على مواعيد رمضان طوال العام لأن الانتهاء من يومهم في وقت مبكر، من شأنه أن يسمح لهم بالمزيد من الوفاء وتحقيق توازن في الحياة المهنية / الشخصية.

وأفاد الاستطلاع أن 61٪ من الموظفين لايعودون إلى أنشطتهم المهنية بعد الافطار، بينما يعود 19٪ إلى مكاتبهمم لبضع ساعات، في حين يواصل 20٪ عملهم من المنزل، كما يشير 67٪ من الموظفين إلى أن صاحب العمل لا يفرض عليهم أي مهام معينة خلال هذا الشهر ، مقارنة بـ 33٪ ممن لديهم واجبات مهنية. بشكل عام، يتكيف أرباب العمل أيضًا مع خصوصية الشهر الكريم ويخففون الضغط على الموظفين.

ويرى 52٪ من المغاربة أن شهر رمضان ليس له أي تأثير على حياتهم المهنية، فيما يعتقد 29٪ أن هذا الشهر له تأثير إيجابي عليهم بينما يعتقد 19٪ أنه يؤثر عليهم سلبًا. ورغم ذلك، يعاني 48٪ من العمال الذين ينتقلون إلى وظائفهم من انخفاض في النظام الغذائي، الذي يرتبط بالضرورة بالصيام: الحرارة والعطش والتعب البدني.

إذا كان هذا الشهر مواتي للراحة، فإن العديد من المغاربة ينتهزون الفرصة لاتخاذ قرارات جيدة وتطبيق الممارسات الجيدة. التنظيم، الإجهاد وإدارة النوم، التمارين الرياضية 52٪ من المستجوبين يعيدون تنظيم جدولهم ليصبحوا أكثر فعالية في الصباح، 47٪ يذهبون إلى الفراش في وقت مبكر من المساء ، و 22 ٪ يمارسون الرياضة لمنع أو تقليل التوتر، و 18٪ يستغلون الفرصة للصيام لتقليل استهلاك القهوة والسجائر.

ويقول جميع المستجيبين في هذا الاستطلاع أيضا، انهم هادئون يتحلون بالصبر خلال هذا الشهر، كما خلص الاستطلاع إلى أن المشاركة والتعاطف، وبعض القيم المرتبطة بقوة بشهر رمضان  لها تأثير إيجابي على سلوك الموظفين في المكتب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى