المعارك في السودان تستعر.. واتهامات بقتل مدنيين في دارفور
أفاق سكان العاصمة السودانية، أمس، على دوي قصف جوي اعتادوه منذ ثلاثة أشهر، فيما تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي نفت اتهامها بقتل مدنيين في إقليم دارفور، عازية هذا الأمر إلى صراعات قبلية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن سكان في الخرطوم، قولهم: إن «الطيران الحربي قصف تجمعات للدعم السريع في حي الجريف شرق» بشرق النيل، وأشاروا إلى تصدي قوات الدعم السريع باستخدام «مضادات أرضية».
وفي ضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أم درمان، نقلت الوكالة عن شهود قولهم: إن «محلة أمبدة في غرب المدينة تعرضت للقصف»، فيما شهد وسط المدينة «قصفاً مدفعياً باتجاه كلية قادة الأركان المجاورة لمستشفى السلاح الطبي وسلاح المهندسين».
وغربي البلاد، أفاد شهود بوقوع «اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة في مدينة كاس، التي تبعد حوالي 80 كيلومتراً شمال غربي نيالا»، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وفي هذا الصدد، أشارت قوات الدعم في بيان أمس، إلى تحقيقها «السيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس».
استئناف المفاوضات
وعاد ممثلون للجيش السوداني أول من أمس إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، فيما دخلت الحرب بين الطرفين شهرها الرابع.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على استئناف مفاوضات جدة، التي أعلن راعياها السعودي والأمريكي الشهر الماضي «تعليقها» إلى أجل غير مسمى.
وبحسب بيان مجلس السيادة الانتقالي أول من أمس في السودان، فقد تلقى البرهان اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني. وأفاد البيان بأن البرهان «نقل للرئيس الكيني أسباب تحفظ حكومة السودان على رئاسة كينيا للجنة الرباعية.. ورفضه لمخرجات القمة التي عقدت في أديس أبابا مؤخراً، حيث لا يمكن إدخال قوات شرق أفريقيا (إيساف)، بدون موافقة حكومة السودان».
قتلى ومشردون
ومنذ اندلاعها في 15 أبريل الفائت، أسفرت الحرب عن مقتل ثلاثة آلاف شخص على الأقل، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وكانت منظمة الهجرة الدولية، قد أعلنت الأربعاء الماضي أن أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا جراء الاشتباكات بين طرفي الصراع.
وأفادت المنظمة الدولية في تقرير، بأن «أكثر من 4. 2 مليون نزحوا داخلياً، بينما عبّر أكثر من 730 ألفاً الحدود إلى بلدان مجاورة».
وأوضح التقرير أنه «تم تسجيل 255 ألف شخص في مصر، و238 ألفاً و212 في تشاد، و160 ألفاً و798 في جنوب السودان، و62 ألفاً و509 في إثيوبيا، و16 ألفاً و710 في أفريقيا الوسطى، وحوالي ألفين و992 شخصاً في ليبيا».