أخبار الدار

بحضور الأمير مولاي رشيد.. الملك سلمان: هدفنا جعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم

بدأت، ليلة الخميس 30 ماي 2019، بقصر الصفا بمكة المكرمة أشغال القمة العربية الطارئة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، الذي يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويحضر القمة التي يرأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عدد من قادة ورؤساء الدول العربية، من ضمهم بالخصوص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والتونسي الباجي قائد السبسي والفلسطيني محمود عباس وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

وتنعقد القمة بدعوة من العاهل السعودي للتشاور والتنسيق حول القضايا التي تعرفها المنطقة العربية وبحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويتضمن جدول أعمال القمة بالأساس بحث الاعتداءات على سفن تجارية في المياه الاقليمية لدولة الامارات العربية المتحدة و الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة العربية السعودية و تداعياتها على أمن و استقرار المنطقة.

ودعا بالمناسبة، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته كاملة إزاء ما تشكله الممارسات الإيرانية ورعايتها للأنشطة الإرهابية في المنطقة والعالم، من تهديد للأمن والسلم الدوليين.

كما دعا الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمته خلال افتتاح القمة العربية الطارئة، مساء اليوم الخميس بقصر "الصفا" بمكة المكرمة، إلى استخدام كافة الوسائل لردع النظام الإيراني والحد من نزعته التوسعية.

وقال في هذا الصدد " إن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة تلك الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم".

وتابع العاهل السعودي أنه يتعين العمل سويا "لجعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم، "بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية".

وافتتحت القمة بكلمة للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أكد فيها أن الأوضاع الدقيقة التي تمر بها المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة ومتلاحقة تتطلب تقييما مشتركا، ومعمقا للتحديات.

وقال إن الأولوية تفرض مواصلة الجهود لتخليص المنطقة العربية من أسباب ومظاهر عدم الاستقرار، وتسوية القضايا الرئيسية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وجدد السبسي إدانته ورفضه لاستهداف المدن السعودية بالصواريخ البالستية والسفن التجارية قبالة السواحل في دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يمثل برأيه تصعيدا يعرض الأمن الإقليمي للخطر وتهديدا صريحا لأمن وسلامة الملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.

وتبحث القمة العربية الطارئة، ملفات عديدة أبرزها التهديدات الإيرانية والتوترات الأمنية في الخليج العربي عقب الهجمات التي استهدفت سفنا وناقلات نفط في المياه الإماراتية، والهجمات التي تعرضت لها السعودية من قبل الميليشيات الحوثية.

كما تركز القمة العربية الطارئة على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط والقضايا والأزمات العربية الراهنة.

وتجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، حل الخميس 30 ماي 2019، بجدة، بالمملكة العربية السعودية، لتمثيل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في القمتين العربية الطارئة والإسلامية اللتين ستحتضنهما مكة المكرمة.

وكان في استقبال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة.

وتقدم للسلام على صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة وسفير صاحب الجلالة لدى المملكة العربية السعودية، مصطفى المنصوري وسفير صاحب الجلالة بالقاهرة وممثل المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي وأعضاء التمثيلية الدبلوماسية المغربية بالسعودية. كما تقدم للسلام على سموه سفير المملكة العرية السعودية بالمغرب، عبد الله بن سعد الغريري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى