بودن : الخطاب الملكي يجعل المغرب متطلعا للمستقبل بكل ثقة
أحمد البوحساني
أكد محمد بودن ، أن الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش يجسد منظورا ملكيا يتضمن تحديدا لأولويات العمل الوطني في المرحلة المقبلة و يقدم نظرة شاملة عن التراكمات التي مكنت المغرب من إقامة دولة – أمة ، فضلا عن كون الخطاب الملكي يختزن طموحا مغربيا أقوى من اي وقت مضى في مختلف الميادين.
وأضاف رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية قائلا : ” إنه خطاب المملكة المغربية التي تأخذ مكانها دوليا و إقليميا بثقة وعمل، و هدف جلالة الملك في تحقيق نتائج أفضل لشعبه يظل ثابتا منذ 24 عاما “.
و حسب الاكاديمي بودن ، فإن جلالة الملك أكد في خطب ملكية سابقة على أهمية المسؤولية و العمل الجاد لكنه جعل من الجدية في خطاب الذكرى 24 لعيد العرش مفتاحا للنجاح الذي حققه المغرب في ملف وحدته الترابية، و على المستويات الرياضية و الصناعية، كما أن الجدية من منطلق رؤية جلالة الملك تمثل عنصرا حاسما في تعزيز الثقة بالنفس و الاعتماد على الذات و امتلاك الشجاعة لتحقيق الانجازات مهما كانت التحديات.
مضيفا بالقول: ” إنها رؤية ملكية رفيعة لإعداد الأجيال الصاعدة و الشباب للمستقبل في إطار معادلة قوامها الجدية كمنهج متكامل و كثقافة و مذهب في،الحياة و العمل” .
ويرى المحلل السياسي في تصريح صحافي لموقع الدار ، أن الخطاب الملكي يمنح الثقة و القوة الهادئة لمختلف الفاعلين من إجل العمل و يركز على الاحتياجات الحالية وتحسين الأداء في قطاعات الصحة والتعليم و الشغل و السكن و الماء و التفكير نيابة عن الأجيال القادمة بهدف تحقيق الإنصاف و الكرامة و الشمول .
وأكد رئيس المركز أن خطاب جلالة الملك يجعل المغرب متطلعا للمستقبل بكل ثقة و يتضمن رؤية كفيلة بتوسيع الفرص أمام المواطنين في جميع مراحل الحياة.
و أضاف بودن ، أن الخطاب الملكي عكس حنكة استراتيجية و فهما أعمق لمقومات المستقبل الذي يستحقه المغرب و ابنائه، حيث وقف جلالة الملك بقوة من أجل القيم و الثوابت المغربية من خلال تحديد واضح لمرجعيات المغاربة التي تجسدها القيم الدينية و الوطنية المتمثلة في شعار الله الوطن الملك و الوحدة الوطنية و الترابية للبلاد و صيانة الروابط الاجتماعية و العائلية و مواصلة المسار، التنموي،و بالتالي فإن تحصين ما يميز المغاربة من شأنه أن يضع المملكة في أفضل موقع من التطور و الازدهار.
وحسب بودن دائما ، فإن الموقف الواضح بخصوص القضية الفلسطينية ليس غريبا عن جلالة الملك الذي كان دائما في طليعة الداعمين لحقوق فلسطين بالعمل الدبلوماسي و الإنساني الميداني و هذه صورة واضحة لجدية المغرب كما أن تمسك جلالة الملك برابط الأخوة مع الجزائر ليمثل تجسيد متجدد لإيجابية المغرب في محيطه الإقليمي و سياسة اليد الممدود كخيار وليس كوجهة نظر فقط”.
وختم المحلل السياسي حديثه قائلا : ” انه من المؤكد أن رؤية جلالة الملك التي انطلقت من خصال المغاربة و سماتهم و ركزت على الجدية كأسلوب ستسمح لا محالة للمغرب بتنويع مصادر الزخم المغرب في الداخل و الخارج وتحقيق العظائم بقوة العزائم ” .