الحمراوي : الخطاب الملكي يعكس رؤية طموحة و تطلعات واعدة لمستقبل المغرب
أحمد البوحساني
أكد إسماعيل الحمراوي، الباحث في قضايا الشباب و السياسات العمومية، ان الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش المجيد، يحمل رؤى و تطلعات لبناء مستقبل واعد للمغرب.
وأضاف الحمراوي في تصريح لموقع الدار ، أن الخطاب السامي ركز على دور الشباب وأهمية التحديات التي تواجه البلاد في مجالات التنمية المستدامة وتطوير الطاقات المتجددة.
وفي سياق تحليله ، اوضح المتحدث أن جلالة الملك آثار في خطابه هذا ، نقاط مهمة جداً، وتكمن قوتها في توجيه رؤية مستقبلية للمغرب.
ويرى الباحث في قضايا الشباب ، أن الملك محمد السادس ، ركز على دور الشباب في خطابه، حيث أشاد بجدية وتفاني الشباب المغربي وأكد أنهم دائماً ما يبهرون العالم بإنجازاتهم الكبيرة، بتسليطه الضوء على إنجازات المنتخب الوطني في كأس العالم والتي أثبتت حب الوطن والتلاحم العائلي والشعبي.
وأضاف أن هذا التركيز على دور الشباب يعكس ثقة جلالة الملك في قدراتهم ودورهم الحيوي في بناء مستقبل المغرب. كما يشجع الشباب على تحمل المسؤولية والتفاني في العمل من أجل تحقيق المزيد من النجاحات والتقدم للوطن.
من جهة أخرى ، فقد أعطى جلالته حيزا مهما للتنمية المستدامة والطاقات المتجددة، إذ يعكف جلالة الملك على تحقيق التنمية المستدامة في المغرب، وتطوير قطاع الطاقات المتجددة. وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى مشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط والمسار السريع لقطاع الطاقات المتجددة. هذه النقطة تبرز التزام جلالة الملك بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة كوسيلة للتقليل من التأثيرات البيئية السلبية. وتعكس أيضاً حرصه على تطوير الصناعات الخضراء وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
أما بخصوص تحسين الوضع المعيشي والحماية الاجتماعية، فقد أكد الحمراوي أن جلالة الملك أكد على أهمية تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ومكافحة التضخم وتوفير المنتجات الضرورية، حيث أشار ملك البلاد إلى منح التعويضات الاجتماعية للفئات المستهدفة في نهاية العام. هذه الجهود تظهر اهتمام جلالة الملك بالعدالة الاجتماعية وتحسين ظروف الحياة للأسر والأطفال. كما تعكس التزامه بتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين الأشد احتياجاً وتقليل الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.
إضافة إلى ما سبق ، فقد شدد جلالة الملك في خطابه على أهمية الوحدة الترابية للمغرب، وأكد أن المغرب سيظل يدافع بقوة عن وحدته الترابية. كما تحدث أيضًا عن النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وتعزيز التعاون الإقليمي. هذه النقطة تؤكد الدور الحيوي للمغرب في الدفاع عن سيادته ووحدته الترابية، وتشجع المواطنين على توحيد الجهود للمحافظة على التماسك الوطني.
أما في ما يخص العلاقات الدولية والتعاون الإقليمي ، فقد أوضح المتحدث أن جلالة الملك أكد على أهمية بناء علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار، وعبّر عن رغبته في تحسين العلاقات مع الجزائر.د، و هذا ما يعكس حرص المغرب على التعاون مع دول المنطقة وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي والاقتصادي. فتعزيز العلاقات الدولية يعزز مكانة المغرب على المستوى الإقليمي والدولي، ويسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين الدول.
و أضاف إسماعيل الحمراوي ، خلال تحليله للخطاب الملكي السامي ، أن جلالة الملك أكد على مواصلة مسار التنمية الاقتصادية والتحسين الاجتماعي، حيث يركز المغرب على تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، بشكل يساهم في تحقيق التقدم الاقتصادي و في خلق بيئة مواتية للاستثمار وتعزيز فرص العمل وتحسين مستوى الخدمات العامة.
وواصل حديثه بالقول ان الملك محمد السادس ، أشار في خطابه أيضا إلى أهمية التشبث بالقيم الدينية والوطنية، وتعزيز الوحدة الترابية للبلاد، إذ يعتبر المغرب الهوية الوطنية الموحدة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي، وذلك ما يؤكد على أهمية التمسك بالهوية الثقافية والتاريخية للمملكة وتعزيز الروابط الاجتماعية والترابية.
الى جانب ما سبق ، فقد أكد جلالته في خطابه هذا ، على أن الجدية يجب أن تكون مذهبه في جميع المجالات، بما في ذلك الالتزام بالقضايا الإنسانية و التنموية، حيث تمت الإشارة إلى الجهود المبذولة في تطوير قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، وتوفير الحماية للفئات الأكثر احتياجاً. هذه النقطة تعكس توجه الملكية السامية نحو الارتقاء بمستوى المعيشة وتحسين الظروف الاجتماعية للمواطنين.
وفي الختام ، يرى الباحث في قضايا الشباب ، ان خطاب العرش لهذه السنة ، يعكس رؤية طموحة وتطلعات واعدة لمستقبل المغرب، و يركز على دور الشباب كركيزة أساسية في بناء المستقبل وتحقيق التنمية المستدامة، كما يؤكد على أهمية تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي وتطوير الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى الالتزام بالقيم والهوية الوطنية.
وبالتالي ، تبرز هذه النقاط والتحديات التي تواجه المغرب وإصرار المملكة على التحرك نحو مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا. وعلى الرغم من كل ذلك، يظل الخطاب الملكي السامي دليلاً على عزم المغرب على تحقيق التقدم والنجاح و الازدهار.