الطاجين المغربي يغري الهنود و يبتكرون “البرياني المغربي”
لازال الطاجين المغربي، يثير فضول و إعجاب العديد من البلدان؛ التي قامت بإعداد اطباق شبيهة بالطاجين المغربي.
ويشتهر المطبخ الهندي، بطبق البرياني؛ وهو من الأطباق التي تشتهر بها الهند، ولا يستطيع شعب آخر أن ينافسها في طهيه، حيث يتم إعداده بطريقة لا يعرفها سوى الهنود، كما يضاف إليه البهارات الهندية المميزة، والتي لا تتشابه مع غيرها في أي بلد آخر.
يتكون البرياني أساساً من الأرز الهندي واللحم والخضروات، ويتم طهي كل مكوناته باستخدام البهارات الهندية. ويعتقد البعض أن اسم “برياني” هو إيراني الأصل، حيث كانت اللغة الفارسية مستخدمة في الهند منذ قديم الزمان، بينما يقول المؤرخون إن طبق البرياني نشأ نتيجة المزج بين أطباق الأرز الهندية وطبق البيلاف الإيراني، وربما يكون قد انتقل من إيران عن طريق أفغانستان إلى الهند.
كما يعتقد مؤرخون آخرون ان طبق البرياني كان موجوداً في الهند منذ القرن الـ15، قبل مجئ مؤسس سلالة الهند التيمورية ظهير الدين محمد بابر.
و بالرغم من الاختلاف الواضح بين المؤرخين حول أصل طبق البرياني ومتى وُجد في الهند، إلا أنهم أجمعوا على أنه طبق هندي أصيل، تم إعداده للمرة الأولى في الهند وبطريقة الشعب الهندي.
ويؤكد أحد الكتاب الهنود، أن البرياني كان طبقاً عسكرياً يتم طهيه وإعداده في ثكنات الجنود، حيث كان الجنود عديمي الخبرة بالطهي يخلطون الأرز على اللحم والخضروات، ومع الوقت تطور هذا الطبق وبدأ الهنود إضافة البهارات الهندية الخاصة إليه، ليصبح اليوم البرياني الذي نعرفه.
ورغم أن الطهاة حول العالم يستخدمون الأرز البسمتي لإعداد البرياني، إلا أن الهنود استخدموا الأرز الهندي الأسمر طويل الحبة، أما أهل الجنوب في الهند فيستخدمون الأرز السيريلانكي.
ويتكون البرياني أساساً من الحم الغنم أو الدجاج والخضروات، ولا بد من الالتزام بالبهارات الهندية، ووضع مقادير البهارات والسمن والثوم والزنجبيل بالكميات المحددة.