المواطن

جمعية حقوقية تحصي أضرار تغيير الساعة وتطالب بالعودة إلى توقيت غرينتش

الدار/ بوشعيب حمراوي

طالب إدريس السدراوي رئيس المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بإلغاء الساعة التي أضافتها الحكومة فجر اليوم الأحد إلى التوقيت المغربي الذي كان موافق لتوقيت غرينتش. تجنبا للأضرار الجسيمة التي يخلفها تغيير التوقيت في الأرواح البشرية (حوادث السير) والصحة العامة للمواطنات والمواطنين, وتأثيره على الطلبة والتلاميذ وعلى القطاع الفلاحي. موضحا في تصريح لموقع الدار، أن التوقيت الجديد يخدم مصالح ضيقة لبعض الشركات العابرة للقارات، والتي تنتهك بشكل جماعي حقوق الطبقة العاملة وتؤثر في القرار السياسي للحكومة المغربية كمؤشر خطير على خضوع الحكومة المغربية للوبيات الاقتصادية. وأكد عزم المكتب السير للرابطة، اتخاذ كافة الخطوات القانونية للتعبير عن رفض هذه الساعة الإضافية بما فيها رفع دعوى قضائية ضد الحكومة المغربية. كما دعا جمعيات أباء وأولياء التلاميذ والهيئات الحقوقية والنقابية إلى تشكيل جبهة وطنية لرفض هذا الاستهتار بصحة وسلامة المغرب والتصدي للعديد من التراجعات الحقوقية.

وأصدر المكتب الحقوقي بلاغا خاصة بالساعة الإضافية، أوضح فيه، أنه يتابع باستياء كبير قرار الحكومة المغربية بإضافة ستين دقيقة إلى توقيت غرنيتش، في المملكة، عند حلول الساعة الثانية صباحا من اليوم الأحد 9 يونيو 2019 . حيث أعلنت وزارة إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية أن هذا الإجراء يأتي طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855؛ الصادر في 16 صفر 1440 الموافق 26 أكتوبر 2018 المتعلق بالتوقيت في المملكة المغربية.

واعتبر أن القرار يكرس استمرار الحكومة بشكل متعنت الاستمرار في فرض اختيارات لا شعبية وضد توجه واختيارات فئات واسعة من المواطنات والمواطنين. بالإضافة إلى أن العديد من الدراسات تؤكد تسبب هذا التوقيت في مخاطر صحية كبيرة.  منها خطر الإصابة بنوبة قلبية بشكل كبير وفقًا للدراسات التي نشرت في كل من الولايات المتحدة وروسيا.  كما يتفق العلماء والأخصائيون الأوروبيون على أن التغيير المتكرر للساعة يسبب اضطرابات في النوم والتركيز ويعتبر نظام تغيير الساعة عامل غير مساعد على الإنتاجية بالنسبة للأشخاص النشيطين والتلاميذ، كما يؤثر على انضباطهم من خلال التسبب في تأخيرات متكررة، خاصة خلال الأيام الأولى التي تتلو كل تغيير.  وهو ما اعتبره المكتب استهتار من طرف الحكومة بمصير آلاف التلاميذ المقبلين على امتحانات البكالوريا. إذ بدأ تغيير الساعة مع بداية الامتحانات النهائية للبكالوريا,

وأضاف البلاغ الذي توصل (الدار) بنسخة منه، أن تغيير الساعة يعتبر عاملا مؤثرا في زيادة عدد حوادث السير.حيث شكل أول تطبيق لهذا النظام سنة 2008 مصدراً لتأثير مفاجئ مقارنة مع المعطيات التاريخية المتاحة. ارتفع عدد حوادث السير بنسبة %10 في نفس السنة، مقابل متوسط زيادة سنوية يقدر ب %56.0 خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى 2016 مع الكلفة المادية والبشرية المرتفعة جدا الناجمة عن حوادث السير.                                 

كما أن مكتب الصرف وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة وشركة MAROC-MARSA.أكدوا أن العمليات التجارية الدولية التي لا تعرف أي توقف خلال 24 ساعة كل يوم، تتأثر بشكل كبير بجودة الموارد البشرية والبنية التحتية وسرعة تنفيذ الإجراءات أكثر من تأثرها بالفوارق الزمنية.  بينما يؤثر التوقيت الصيفي بشكل سلبي على قطاعات أخرى كالميدان الفلاحي الذي يعتبر أحد القطاعات الأكثر معارضة للتوقيت الصيفي. حيث يعيش المزارعون على إيقاع الشمس ويعتقدون أن هذا الإجراء لا يلاءم النباتات وبدرجة أقل الحيوانات.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى