التوترات الأمنية في النيجر و تشاد تدفع الجيش الليبي إلى إطلاق عملية عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية
ا لدار-خاص
دفعت التوترات الأمنية التي تشهدها دولتا النيجر وتشاد المحاذيتان لليبيا، الجيش الليبي، امس الجمعة، إلى إطلاق عملية عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية للبلاد.
وأفادت القيادة العامة للجيش، في بيان، أن العملية سيشارك فيها نخبة من القوات المسلحة، وستكون براً وجواً، مشددة على أنها لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
و أكد الجيش الليبي أن هذه العملية العسكرية، تعزى إلى التوترات السياسية والأمنية التي تمر بها دول جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنها أدت إلى ضعف سيطرتها على حدودها البرية، مما ساعد في تحرك خلايا الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح.
و أشارت قيادة الجيش إلى أنها لن تسمح بأن تكون ليبيا منطلقاً لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة تشكل تهديداً على دول الجوار، كما تعهدت بالحفاظ على حالة الاستقرار والأمن بالجنوب الليبي. وتخشى ليبيا من تدفق واسع للمهاجرين من النيجر وتشاد ومن تسلل جماعات إرهابية مسلحة إلى أراضيها.
و اندلعت اشتباكات، منذ أيام على الحدود بين القوات التشادية ومجموعات المعارضة التشادية المسلحة التي تتواجد داخل الأراضي الليبية.
و تروم العملية العسكرية القضاء على هذه المجموعات التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً للوضع الأمني والسياسي في الجنوب الليبي، في ظل التوترات الحاصلة.
لذلك أطلق الجيش الليبي، العملية من أجل طرد المجموعات المسلحة من الأراضي الليبية، وكذلك تأمين حدوده في ظل تهديدات محتملة من النيجر، وكذلك الوضع في السودان.
و تسبب تفاقم الأوضاع في السودان والنيجر، في نزوح للجماعات المسلحة داخل الأراضي الليبية، الأمر الذي تطلب التدخل العسكري وبسط الأمن، والقضاء على المجموعات الخارجة عن القانون في الجنوب الليبي