هيئة حقوقية تدخل على خط فضيحة امتحان الجهوي الموحد لمادة اللغة الفرنسية
الرباط/ حليمة عامر
بعد الجدل الذي أثارته فضيحة الامتحان الجهوي الموحد، لمادة اللغة الفرنسية لأكاديمية التربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، خرجت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن صمتها، مستنكرة، بعد أن أشار بعض الأساتذة وبعض المصادر التعليمية إلى أن النص الذي قدم للتلاميذ، مساء أمس، مأخوذ من رواية le dernier jour d' un condamné, ليتم ختم الموضوع بجملة من رواية la boîte à merveilles , دون الإشارة إلى ذلك.
وطالبت الهيئة الحقوقية الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل جدي لتحديد المسؤولين، معتبرة أن "التوجيهات البيداغوجية تمنع اعتماد نصين من مؤلفين مختلفين".
وفي هذا الصدد، استنكرت عواطف التريعي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، في تصريح لموقع "الدار"، أن "ما وقع يعد خطأ بيداغوجيا واستهتارا بمصلحة التلاميذ"، مضيفة "في الامتحانات المتعارف عليها يتم اعتماد نص واحد من بين الروايات الثلاث، التي درسوها خلال السنة".
وحمّلت عواطف، "مسؤولية هذا الاستهتار الذي اعتبرته تأثير على مستقبل تلاميذ الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة مراكش، ودعتها إلى إعداد الامتحانات وفق معايير بيداغوجية وتعليمية مضبوطة، تراعي خلالها قدرات التلاميذ".
ومن جهته، اعتبر محمد بوييض أستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، في تصريح لموقع "الدار"، أن " الأمر يعد خطأ، ربما حدث بشكل عفوي، لكن من غير المقبول ارتكابه، لأن لجن المفتشين المعتمدين من طرف الأكاديمية، وجب عليهم الانتباه واتخاذ الحذر الشديد في هذه الحالة، اعتبارا لمسارهم العلمي والتعليمي والتربوي وتجربتهم البيداغوجية، التي ينبني عليها اختياراتهم لنماذج الامتحانات الموحدة الجهوية المقترحة".
وأكد المتحدث ذاته، أن "مثل هذه الأخطاء تفقد الامتحانات مصداقيتها وقيمتها في نظر التلميذ، نتيجة الاستهتار وعدم الانتباه، لذلك ينبغي محاسبة المسؤولين عن ذلك".
وجدير بالذكر أن أول يوم بالامتحانات الجهوية الموحدة بجهة مراكش أسفي، عرف فوضى وارتباك، وتوقف لساعات طويلة، بسبب إدراج نصين خلال امتحان الجهوي الموحد لمادة اللغة الفرنسية، إلى حين تواصل بعض الأساتذة مع المديريات الإقليمية ليتم المرور على الأقسام ودعوة التلاميذ إلى التشطيب على الفقرة المضافة والمحشوة بطريق غير بيداغوجية.