ربورطاج: مظاهر تنظيم جنازات مغربية في 2019 تتحول إلى “أعراس”
الدار/ إيمان الشيخ
شموع وأضواء ملونة وورود تزين مدخل أحد قاعات الحفلات بالدار البيضاء… كل شيء يوحي أن الاحتفالات ستنطلق قريبا، إلأ أن وصول والدة المتوفى بلباس أبيض مرفوقة بقريياتها يؤكد أن الأمر لا يتعلق بحفل زفاف وإنما جنازة في 2019.
يؤكد نبيل الصفريوي، صاحب تريتور بالدار البيضاء في تصريح لموقع الدار، أن الأمر بدأ ينتشر رويدا رويدا خاصة في أوساط العائلات الثرية.
ويؤكد أنه يتوصل أسبوعيا بعشرات الاتصالات والطلبات لتنظيم جنائز على الطريقة الجديدة.
ويضيف المتحدث ذاته أن بعض العائلات تطلب أن تكون الجنازة أفخم من العرس، ويتم تقديم أطيب الأطباق والحلويات أيضا في بعض الأحيان وتزين القاعات بصور الراحل أو بايات من الذكر الحكيم.
وعن التكلفة، يؤكد الصفريوي أنها تتراوح بين 30 ألف درهم و 200 ألف درهم في كثير من الأحيان.
أما الباحث في علم الاجتماع رضى زريول فقد اعتبر في تصريح لموقع "الدار" أن الأمر لا يمكن أن يتحول إلى "ظاهرة"، لأن المغاربة يعتبرون الموت ومنذ مئات السنين أمرا لا يجوز تسفيهه أو تحويله إلى مناسبة للرياء.
وقال زريول إن مواقع التواصل الاجتماعي سبب من بين الأسباب التي تجعل بعض الأسر يكرمون موتاهم بهذه الطريقة، خاصة أن فيسبوك وغيره أضحى ضيفا رئيسيا في السراء والضراء.
وفي السياق نفسه، كانت أربعينية مقدمة البرامج المغربية الراحلة قد أثارت جدلا واسعا، بعد تنظيمها في قاعة حفلات بسلا والتي زينت بالورود وصورها، إلا أن والدتها أكدت بعدها أنها لم تشرف على تنظيم الأربعينية وأن بعض أصدقاء وئام أرادوا تكريم روحها في المغرب بعدما لم يستطيعوا حضور جنازتها في دولة الإمارات العربية حيث توفيت.