أخبار الدار

أضرضور ينوّه بمجهودات الأمن الوطني في مكافحة ظاهرة الغش في الامتحانات

الدار/ أمين بوحولي

نوّه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أضرضور، أخيرا، بمجهودات المديرية العامة للأمن الوطني، في مكافحة ظاهرة الغش في امتحانات الباكلوريا، عبر ربوع المملكة المغربية.

وأكد محمد أضرضور، خلال مشاركته في برنامج على قناة الحرة الإخبارية الأمريكية، أنه مع صدور قانون زجر الغش في الامتحانات والمباريات في المغرب، شكل محطة فاصلة حقيقية للحد من اللجوء إلى الغش، سواء كان فرديا أو جماعيا.

وأضاف مدير الأكاديمية الجهوية، في الآن نفسه، أن ظاهرة النزوع إلى الغش، وباستخدام وسائل تكنولوجية، ليست مسؤولية المدرسة لوحدها، مشيدا بالحملات الأمنية الاستباقية الكبيرة، التي تهدف إلى محاصرة بائعي ومروجي الوسائل الالكترونية، التي يستعملها بعض المترشحين للغش في الامتحانات، على اعتبار أنها تعد، حاليا، تجارة واسعة وتنتشر في العالم بأسره، وبالتالي، يشرح أضرضور، يوجد نوع من الضغط في هذا الاتجاه على المؤسسة المدرسية، الأمر الذي استدعى من السلطات الأمنية اتخاذ إجراءات صارمة، من خلال مجموعة من الاعتقالات في صفوف مروجي الوسائل الالكترونية المحظورة، يسجل أضرضور، ما أدى إلى تضاؤل عدد الذين المترشحين الذين ضبطوا متلبسين في حالة غش، في اليوم الأول من امتحانات الباكلوريا.

وخلص محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، في ختام حديثه، إلى أن عدد المترشحين الذين ضبطوا  متلبسين في حالة غش، بجهة الرباط، لم يتجاوز 60 تلميذا وتلميذة، من أصل 46 ألف مترشح ومترشحة. بالإضافة إلى هذا المعطى المهم، تم نشر حملات تربوية توعوية على نطاق واسع جدا، استهدفت الأسر والرأي العام، عبر وسائل الاتصال، وكذا وسائل الإعلام الوطنية، يبرز أضرضور، مما أدى إلى اعتماد التلاميذ على مهاراتهم وكفاياتهم، وبالتالي عدولهم عن اللجوء إلى الغش.

وتجدر الإشارة، إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الرباط، حجزت، أخيرا، على بعد ساعات قليلة من انطلاق الامتحان الموحد لسلك الباكالوريا، أقمصة متطورة موصولة بسماعات رقمية كانت موجهة للمترشحين الراغبين في ارتكاب أعمال الغش في الامتحانات.


وكشف مصدر أمني، بأن الشرطة القضائية بمدينة الرباط كانت قد أوقفت شخصا يبلغ من العمر 20 سنة، وهو في حالة تلبس بحيازة وترويج أقمصة سوداء اللون، عبارة عن صدرية موصولة بجهاز معلوماتي وبسماعات إلكترونية لاسلكية، يشتبه في تسخيرها في أعمال الغش في امتحانات الباكالوريا.

وقد مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار هذه القضية من تشخيص هوية تلميذة من المترشحين الأحرار، كانت قد اشترت قميصا مماثلا لأغراض الغش في الباكالوريا، والتي تم إخضاعها بدورها لإجراءات البحث القضائي.


وشدد المصدر الأمني على أن الشرطة القضائية احتفظت بالمشتبه فيه الرئيسي تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وتم الاستماع إلى المشتبه فيها الثانية على أساس تقديمها في حالة سراح بعد انتهاء مجريات البحث التمهيدي، في حين لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لتوقيف المتورط الرئيسي الذي يشتبه في كونه قام بتهريب هذه المعدات المحظورة من الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى