تشهد مدينة طنجة حملة واسعة النطاق للتبرع بالدم وسط إقبال كبير من المواطنين استجابة لنداء الوطن ولروح التضامن مع ضحايا الزلزال ،الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة.
واستجابت الأطر الطبية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمركز الجهوي لتحاقن الدم والمركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لنداء التعبئة الشاملة لاستقبال الراغبين في التبرع بالدم لتعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية التي قد تساهم في إنقاذ أرواح الجرحى.
بالمركز الجهوي لتحاقن الدم بشارع المسيرة الخضراء بطنجة، شرع المواطنون في التقاطر على المركز للتصدق بقطرات الدم منذ ساعات الصباح الاولى، وعيا بأهمية هذه العملية الإنسانية النبيلة في إنقاذ الأرواح.
وقال مدير المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة، الحساني المهدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن كافة الأطر الطبية وشبه الطبية بمركز تحاقن الدم قامت بتعبئة شاملة على إثر الزلزال الذي ضرب خاصة إقليم الحوز، موضحا أن المواطنين، بكثير من روح الوطنية والتضامن الإنساني، استجابوا بكثافة للنداء الذي أطلقه المركز للتبرع بالدم لفائدة الجرحى بالمناطق المنكوبة.
وأشار إلى أنه تمت تعبئة وحدة متنقلة للتبرع بالدم ستحط بوسط مدينة طنجة لاستقبال المتبرعين مع الشروع في الإعداد لإطلاق وحدة متنقلة ثانية، واللتين ستشتغلان على مدار اليوم خلال الأيام المقبلة لتعزيز الاحتياطي الوطني من الدم.
كما ينظم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، ابتداء من زوال اليوم السبت، حملة للتبرع بالدم بالوحدة الثابتة للتبرع المقامة ضمن المركز، حيث سارع العشرات من الأطر الطبية والمواطنين إلى التصدق بهذه المادة الحيوية.
وتعكس الاستجابة الفورية والطوعية الكبيرة للمواطنين لنداءات التبرع بالدم بمختلف مدن المغرب قيم التضامن والتآزر التي تشكل جزءا أصيلا من هوية المغاربة، الذين يقفون متكاثفين في مواجهة الكوارث والمحن.