زلزال المغرب المدمر يمحو قرية بأكملها بضواحي شيشاوة
أصبحت قرية تيكغت بضواحي شيشاوة المغربية خالية من البشر والحياة، بعدما محاها الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليل الجمعة؛ إذ تحولت القرية إلى مجرد ركام.
وحين انتقلت وسائل إعلام إلى القرية الكائنة بدائرة مجاط بأعالي جبال شيشاوة، فوجئت بغياب أي شخص يمكن التحدث إليه؛ حيث تصادف فقط عناصر السلطة المحلية المرابطة بالمكان، لإغاثة الضحايا تحت الأنقاض.
واضطرت السلطات إلى الاستعانة بطائرات بدون طيار، لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية، للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، وكذا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان القاطنين بالمناطق الجبلية، وفقاً لهسبريس.
وقال مصدر مسؤول من السلطات العمومية: إن عدد الجثث المستخرجة من هذه القرية وحدها وصل حتى الآن إلى 58 جثة، فيما تتواصل عمليات استخراج بقية الجثث من طرف عناصر الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي.
ويبلغ عدد مساكن هذه القرية الجبلية زهاء 100 منزل طيني وأسمنتي، وبالتالي فإن عدد الضحايا سيكون كبيراً مقارنة مع الكثافة السكانية الصغيرة بالمنطقة التي شكلت بؤرة الهزة الأرضية، فيما لا تزال عمليات البحث عن البقية مستمرة.
وازداد توافد سيارات الإسعاف إلى القرية التي سجلت وفيات كثيرة، مقارنة ببقية القرى الجبلية، باعتبار أنها توجد بأعلى القمة الجبلية، التي انهارت أجزاء ضخمة منها فوقعت على المساكن الطينية.
يذكر أن العديد من القرى الجبلية تضررت من الهزة الأرضية بمنطقة شيشاوة، ونظراً إلى التضاريس الجغرافية الوعرة، وجدت فرق الإنقاذ صعوبات كثيرة في الوصول إلى الضحايا والمصابين خلال وقت زمني وجيز.