شبيبة “البام”: الاختلاف لن يفسد للود قضية
أكادير/ حليمة عامر
عبر شباب من حزب الأصالة والمعاصرة، عن رغبتهم في تجاوز المشاكل والصراعات التي عرفها حزب الأصالة والمعاصرة، والمضي قدما نحو المستقبل لتدارك المحطات التي تعتر على الجرار اجتيازها.
وبعد القاء التواصلي الذي نظمنه "مناضلو ومنتخبو الحزب"، عشية أمس السبت 15 يونيو بأكادير، أكدت شبيبة حزب "البام"، على دوافعهم لتجاوز لم شتات الحزب، بعدما استقصى رأيهم موقع "الدار"، عن الحلول التي يودون من خلالها كشباب للحزب، تجاوز المطبات التي احتدت داخل الحزب، وماهي رسائلهم لحكيم بنشماش قبل موعد انعقاد المؤتمر الرابع.
وفي هذا الصدد، أكدت نجوى بكوس، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيسة منظمة شباب "البام"، في تصريح ل"الدار"، إن "المشاكل والخلافات، التي يمر منها الحزب حاليا، يمكن يعرفها أي حزب بالمملكة؛ غير أنه هناك من يقوم بتدبيرها بطريقة عقلانية، وهناك من يدبرها بطريقة خارج القانون، الذي يتم وفقه تدبير النظام الداخلي للحزب".
وأبرزت بوكوس، أن "شبيبة الحزب، كانت تتمنى لو أن حكيم بنشماش، قام بتوحيد صفوف الحزب، ولم شمل العائلة، وانهاء الخلافات بطريقة ودية وسلمية، عكس الطريقة الغير القانونية التي تعامل بها، التي تخالف مسار قانون الحزب؛ يتجلى لب الصراع والمشكل القائم في أن الأمين العام قام بخرق الأنظمة الداخلية داخل الحزب".
وقالت رئيسة شبيبة الحزب، في هذا الصدد، :" لن نستسلم، لأننا جئنا لهذا المشروع منذ تأسيس حزي الأصالة والمعاصرة؛ لذلك لن نردح لأي كان، أراد أن يتجاوز مصلحة الحزب ومصلحة الوطن".
وختمت بكوس حديثها، بنداء وجهته إلى الأمين العام، بهذا القول:" نحن كمناضلين غيورين على الحزب نريد لم الشمل، وندعوا هؤلاء الأشخاص إلى الاحتكام إلى الصواب والأخلاق النبيلة، سواء التي تربينا عليها داخل الحزب أو داخل المجتمع المغربي، ونعتبر بأن هذا الخلاف، لن يفسد للود قضية.." وتابعت :" نحن لا نطالب برحيل بنشماش من الحزب.. بالعكس من ذلك، نحن نريد العمل مع الجميع ونريد أن يكون حزبنا قويا لمصلحة ومستقبل الوطن".
ومن جهته، اعتبر عادل بركات، مستشار برلماني، أنه "لا يمكن اختزال حزب التجديد، في الصراعات التي تقع داخله، وقال بأن ذلك يشكل دينامية جديدة للشباب داخل الحزب؛ يريد التعبير عن رأيه، وذلك يعد من أبرز حقوقه الأساسية التي يكفلها الدستور للشباب".
ورغم العراقيل التي عرقلت سير اللجنة التحضيرية، تشبت عضو حزب الجرار الشاب، "بالوحدة والأخوة في صفوف الحزب"، مؤكدا :" صحيح أنه هناك اختلاف سياسي حول كيفية تدبير الحزب داخليا.. لكننا نعبر فقط عن رأينا ونريد من الطرف أن يحترم مواقفنا ويقدرها".
وقال في هذا الصدد، "الحل الوحيد الذي نريده، نحن كشباب حزب الأصالة والمعاصرة هو لم شمل الحزب الذي راهن عليه المغاربة ".
أما صلاح أبو الغالي، أفاد أنه "على الجميع أن يعلم أن نداء المستقبل الذي انخرط فيه الجميع كفكرة، ليس ضد الأمين العام، أو ضد أي مؤسسة داخل حزب"، مشددا على أن هذا النداء " يعد نداء للأطر ومحامون وأطباء ولجميع المهن التي توجد داخل هياكل الحزب، بما فيهم من شباب ونساء والجميع، للالتفات لمستقبل المغرب، من قبل أناس متشبثين ومتعطشين بروح المشروعية لجميع المؤسسات".
وأضاف أبو الغالي، "نحن نؤمن بشرعية الأمين العام، ونؤمن بشرعية جميع المؤسسات داخل الحزب بما فيهم شرعية المجلس الوطني وشرعية المستشارين الجهويين، والمنتخبين، لذا لا يمكن الإيمان بشرعية واحدة".
واسترسل أبو الغالي، "أملنا الوحيد حاليا أن نذهب موحدين للمؤتمر، نحن لسنا ضد أي كان، لدينا نفس التشخيص ونفس الأهداف ولكننا لا نملك نفس المعاملة والطريقة التعامل"، مضيفا" نحن لا نريد محاسبة ولا انتقام، نحن نريد فقط أن يعود هذا الحزب لمشروعه الأصلي ويعود لسكته الحقيقية".
ومن وجهة نظر المهدي بن سعيد، قيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، فإن الحل الوحيد لتجاوز هذه الخلافات التي احتدت بين بنشماش وباقي القيادات الحزبية، هو "التجهيز للمؤتمر الرابع، وتفعيل اللجنة التحضيرية، وتجديد الخطاب داخل الحزب، بعدما تبين أن اللجنة التحضيرية، لديها شرعيتها، بعدما قال القضاء المغربي كلمته، ونفى ادعاءات الأمين العام".
وإلى ذلك، دعا المتحدث ذاته، حكيم بنشماش، إلى تجديد الخطاب داخل الحزب، وتفادي النقاش الذي تعب منه جميع لمناضلون والمناضلات، للمرور إلى إيجاد حلول لما يعيشه المغاربة من مشاكل اقتصادية واجتماعية يعرفها الجميع"، مؤكدا "رسالتنا الوحيدة للأمين العام هي أن الشرعية عند الجميع وليس عند مؤسسة واحدة والذين يؤمنون بهذا المشروع، فالمنتظر منهم هو الانخراط في المرحلة التي نمر منها حاليا".