سفيرة الاتحاد الأوروبي.. المغرب شريك طبيعي لبناء روابط قوية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريسيا بيلار ليومبارت كوساك، اليوم الثلاثاء بمراكش، إن المملكة أضحت شريكا طبيعيا من أجل بناء روابط قوية للصداقة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأكدت السيدة كوساك خلال جلسة عامة بعنوان “”الهيدروجين الأخضر والطريق نحو كوب 28” المنظمة في إطار النسخة الثالثة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، على مدى يومين، أنه “من خلال موارده الطاقية الكبيرة، وقربه من أوروبا وروابط الصداقة والتعاون التي تطورت على جميع المستويات” بما في ذلك الحكومي والمقاولاتي والمجتمعي والإنساني “أصبح المغرب شريكا طبيعيا من أجل بناء مثل هذه العلاقات”.
وسجلت الديبلوماسية الأوروربية أنه “ليس من قبيل الصدفة أن يكون المغرب أول دولة طور معها الاتحاد الأوروبي شراكة خضراء”، مشيرة إلى أن هذه الشراكة أضحت الإطار السياسي للتعاون المتبادل حول القضايا الخضراء، ومكنت من وضعها في طليعة هذه العلاقات.
وفي هذا الإطار، أوضحت أن الاتحاد الأوروبي والمغرب قاما بتعزيز الاتصالات على جميع المستويات ووضعا خطة عمل طموحة لهذه الشراكة الخضراء في مجال الانتقال الطاقي والتكيف مع التغيرات المناخية وحماية البيئة، وتعزيز الاقتصادين الأخضر والأزرق.
وأضافت أن من شأن الهيدروجين أن يصبح عنصرا أساسيا في إزالة الكربون من أنظمة الطاقة وبالتالي بلوغ الطموحات المناخية.
من جهتها، أشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إلى أن المملكة اكتسبت خبرة كبيرة في مجال الطاقات المتجددة، وتمتلك مؤهلات كبيرة في هذا المجال، أبرزها الإمكانات الشمسية الاستثنائية بعدة مناطق من البلاد، والاستقرار سياسي والقانوني في ظل بيئة مواتية للمستثمرين وشراكات متقدمة مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما، في إطار “green deal”، فضلا عن البنية التحتية والاتصال مع أوروبا.
وفي السياق ذاته، أكدت بنعلي على ضرورة مضاعفة الاستثمار السنوي في الطاقات المتجددة ثلاث مرات، من أجل التحضير لاقتصاد مستقبلي يعتمد على الهيدروجين الأخضر، مبرزة اعتزام المغرب الاستثمار بشراكة مع القطاع الخاص بميزانية تتراوح بين مليار وملياري دولار أمريكي سنويا، وبشكل ثابت، من أجل بناء نموذج اجتماعي واقتصادي أقوى وتسريع براديغم الانتقال الطاقي.
وقالت إن الهيدروجين الأخضر يمكن أن يشكل حلا ناجعا لإزالة الكربون من القطاع الطاقي، لا سيما في ظل الاستهلاك العالي للطاقة، مسجلة “الحاجة إلى اتباع نهج عملي لتحقيق أهدافنا، بما في ذلك تلبية 52 في المائة من احتياجاتنا الطاقية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030”.
ويأتي تنظيم الدورة الثالثة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته بعد النجاح الذي حققته الدورة الثانية التي عرفت حضور أكثر من 500 مشارك، و90 متدخلا يمثلون 31 بلدا ضمن 9 جلسات علمية و 3 اجتماعات ثنائية. وتعتبر نسخة هذه السنة أكثر طموحا، إذ تعرف حضور أزيد من 1000 مشارك، و170 من الخبراء الدوليين، يشاركون خبراتهم وتجاربهم في إطار 35 جلسة علمية و5 فعاليات موازية.
المصدر: الدار- وم ع