أكد الباحث في السياسات الرياضية، منصف اليازغي، أن اختيار المغرب ، بإجماع أعضاء اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم خلال اجتماعها المنعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة ، لاستضافة النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم 2025 ،هو بمثابة تتويج لاستراتيجية كروية انطلقت قبل حوالي 15 سنة،استنارت دربها بمضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة سنة 2008 بالصخيرات.
وأضاف اليازغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذا الحدث القاري يأتي ليتوج المسار المتميز لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة ، إن على مستوى الأندية أو المنتخبات، والذي جعل من المغرب بلدا رائدا في القارة الإفريقية ونموذجا يحتذى به ، على حد قول رئيسي الاتحاد الدولي والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عقب بلوغ المنتخب المغربي نصف نهاية كأس العالم بقطر 2022.
وقال إن “المغرب وهو يحظى عن “جدارة” باستضافة دورة 2025 فإنه بذلك يقدم درسا قويا للقارة مفاده أن العمل الجاد والمتواصل هو السبيل الأوحد إلى تحقيق الأهداف”.
وتابع اليازغي أن المغرب بشهادة مختلف اتحادات القارة كان حريصا على المساهمة في تطوير كرة القدم الإفريقية من خلال تنظيم دورات تكوينية للمدربين الأفارقة ومناظرات حول كرة القدم واحتضان اجتماعات المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية ، ناهيك عن استضافة ،وبرحابة صدر، مباريات المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب مصادق عليها.
وشدد على أنه “لم يكن من المفاجئ اختيار المغرب لاستضافة دورة 2025 على اعتبار أن ذلك جاء في سياق رؤية واضحة وليس نتاج حماس زائد”.
وخلص اليازغي إلى أن فوز المغرب بدوره 2025 يأتي في سياق يتميز بترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، ما يعني أن كأس إفريقيا للأمم ستشكل فرصة لإبراز قدرات المغرب التنظيمية ،على بعد حوالي خمس سنوات من انطلاق العرس العالمي، و ستكون فرصة مواتية لتأهيل الملاعب الوطنية حتى قبل زيارة لجان التفتيش التابعة للفيفا بما أن الإعلان عن البلد المضيف لمونديال 2030 سيتم شهر دجنبر من السنة المقبلة.
والمصدر: الدار– وم ع