سلايدرمال وأعمال

رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة : قطاع الصناعات الغذائية ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني

أكد رئيس جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات، الحسين عليوى، اليوم الاثنين بمراكش، أن قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب يعد من أهم مكونات الصناعة الوطنية وركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

وأوضح، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال مؤتمر الأمن الغذائي العربي، المنعقد على مدى يومين، أن قطاع الصناعات الغذائية بالمغرب يحظى بأهمية استراتيجية في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، على غرار جميع دول العالم.

وأبرز أن هذا القطاع بالمغرب ي شغل أزيد من 150 ألف شخص (أي 25 في المائة من عدد العاملين في المجال الصناعي)، ويمثل 15 في المائة من رقم المعاملات الخاص بالتصدير في الميدان الصناعي، وقيمة مضافة تبلغ 26 في المائة من الناتج الداخلي الخام الصناعي.

وأضاف السيد عليوى أن هذا القطاع، الذي يعتبر صلة وصل قوية في السلسلة الصناعية الوطنية، سجل تطورا ملحوظا في إطار البرنامج التعاقدي 2017-2021، مشيرا إلى أن الحكومة من خلال مخطط المغرب الأخضر ومخطط الجيل الأخضر عملت على إعادة هيكلة القطاع وتعزيزه، ما أدى إلى انبثاق تخصصات جديدة ذات قيمة مضافة عالية، ساهمت في الاستجابة السريعة لمواجهة الأزمات.

وشدد من جهة أخرى، على ضرورة العمل على تقوية تفعيل أسس التكامل والشراكة الاقتصادية بين الدول العربية ودعم التعاون بينها في مختلف المجالات لمجابهة كل التحديات والرهانات المستقبلية والتي من أهمها تحقيق الأمن الغذائي للشعوب العربية، مؤكدا أن الأمر يتطلب الوقوف على مختلف العراقيل التي تعترض تطوير التعاون الاقتصادي ودراسة مختلف السبل الكفيلة بالنهوض بالاستثمار العربي والرفع من حجم المبادلات التجارية.

وتابع أن ذلك يقتضي أيضا التركيز على الدور الذي يجب أن تضطلع به الغرف المهنية ومختلف المؤسسات في البلدان العربية من خلال مد جسور التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين، عبر تشجيع الاستثمارات في ميدان دعم وضمان استدامة ووفرة ونوعية الإنتاج الغذائي، ومواجهة النقص الحاد في الإنتاج الغذائي وجعل معدل الزيادة في إنتاج الأغذية يتناسب مع النمو السكاني العربي.

كما أشار السيد عليوى إلى أهمية مجابهة العقبات التي تحول دون تحقيق النمو المطلوب من حيث الإنتاج الغذائي، وخصوصا ما يرتبط بالتغيرات المناخية، وعلى رأسها الجفاف والفيضانات وانتشار الأمراض والأوبئة، واتخاذ التدابير التشريعية والسياسية الكفيلة بضمان التمتع بالحق في الغذاء المناسب والصحي والآمن والكافي، فضلا عن التخلص من الجوع، وتبادل المعلومات والخبرات حول الاستراتيجيات المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية.

يشار إلى أن هذه التظاهرة العربية، المنظمة بتعاون بين جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات واتحاد الغرف العربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تناقش قضايا الأمن الغذائي بالبلدان العربية من زوايا ومنظورات متنوعة.

ويسعى هذا المؤتمر، الذي يعالج موضوع “الصناعات الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي”، إلى أن يكون فضاء للتفكير وتبادل الآراء، في محاولة للتوصل إلى حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه العالم العربي.

وبالموازاة مع المؤتمر، يقام معرض لعرض مختلف الابتكارات والإنجازات في مجال الأمن الغذائي باعتبارها فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات بين الفعاليات الوطنية

المصدر : الدار – و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى