الرياضة

ميندي.. نجا من “القمامة” و”بتر القدم” ليصل إلى ريال مدريد

سلطت وسائل الإعلام الضوء على انتقال فيرلاند ميندي إلى ريال مدريد الإسباني، خاصة أن الدولي الفرنسي مر بظروف صعبة كانت يمكن أن تنهي مشواره مع كرة القدم بشكل مبكر بسبب أزمة صحية عانى منها لمدة طويلة في طفولته.

وقدم الفريق الحائز على دوري أبطال أوروبا "13 مرة"، يوم الأربعاء، الموهبة الفرنسية لوسائل الإعلام وجماهيره في ملعب الفريق "سانتياغو برنابيو"، بعدما أعلن ريال مدريد تعاقده مع صاحب الـ "24 عاما" لمدة 6 مواسم قادما من ليون الفرنسي.

ولم تكن مسيرة ميندي سهلة ومفروشة بالورود في طريقه إلى العاصمة الإسبانية مدريد، خاصة أنه بدأ مشواره في دوري الدرجة الثالثة بفرنسا ولعب في الثانية قبل أن يصل إلى ليون في موسم 2017-2018، وأصبح لاعبا دوليا مع المنتخب الفرنسي.

وأشاد رئيس نادي ريال مدريد بالوافد الجديد إلى فريقه، وأثنى على احترافيته، خاصة أنه مر بظروف صعبة خلال فترة من حياته، معتبرا أن ميندي مثال للتفوق.

ونشأ ذو الأصول السنغالية في ضواحي باريس، وفقد والده بشكل مأساوي في سن الحادية عشرة، وبعدها بعام لاحقته المشاكل الطبية التي كادت أن تؤدي إلى بتر قدمه، وعندما وصل إلى الرابعة عشرة كان حينها لاعبا في مدرسة باريس سان جيرمان، تطور التهاب المفصل في أحد الوركين، وأخبره الأطباء أن أحلامه في أن يصبح لاعب كرة قدم انتهت، وقد حذر من أنه قد لا يمشي أبدا، وازداد المرض عندما بلغ 16 عاما، وحدثت إصابته بسبب دخول البكتيريا والفيروسات أو الفطريات إلى مجرى الدم بعدما ترك جرحا مفتوحا، وسبب له التعب الشديد والألم ثم الورم.

وبعد أشهر طويلة من العلاج وإعادة التأهيل.. شرع ميندي في دحض تكهنات الأطباء، حيث بدأ في دوري الهواة، وانتقل إلى فريق لوهافر في الدرجة الثانية قبل انتقاله إلى ليون، وبعدها انضم إلى ريال مدريد مقابل 48 مليون يورو، يمكن أن ترتفع إلى 53 مليون يورو.

وقال ميندي في تصريحات نقلتها الصحافة الفرنسية: عدت إلى التدريب بعد شفائي.. كنت في "القمامة".. لكن عملت بجد وغادرت باريس سان جيرمان لأنه لم يهتم بي.. بينما منحني فريق لوهافر دفعة قوية وجعلني ما أنا عليه الآن.

بمجرد بلوغه 18 عاما.. وصل إلى الفريق الأول لكنه شعر باليأس، بسبب تواجد بنيامين مندي في الفريق قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، ثم تمكن ميندي من صنع اسمه والمشاركة مع الفريق، وتمسك بفرصته وحصل على عدة عروض من إنجلترا مثل ويست بروميتش وبرايتون وكريستال بالاس، لكنه رفضها جميعا في سبيل الانتقال إلى ليون.

وتعرض ميندي لضغط عال على مستوى وسائل الإعلام والجماهير، حيث لاحقته الانتقادات عندما اشتراه ليون في 2017، ورأه منتقدوه أنه لاعب هش وليس في مستوى ليون، لكن سرعان ما أسكت ميندي المنتقدين، ولعب في موسمه الأول أكثر من 2500 دقيقة، وتم ضمه إلى المنتخب الفرنسي في 2018.

وبعد تعاقده مع ريال مدريد رسميا.. قال وكيل أعماله: قصة ميندي تشبه الحكايات الخرافية، بعدما كان يستخدم كرسي متحركا لعدة أشهر وظل حبيسا في المستشفى، وبعدها علمه الأطباء كيف يمكن أن يمشي مجددا، وكان قريبا من بتر قدمه، قبل أن يتلقى مكالمة من الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى