بن جرير.. باحثون أفارقة يناقشون سبل تعزيز الابتكار الجيني في مجال النباتات
التأم علماء وخبراء أفارقة، اليوم الاثنين ببنجرير، لبحث سبل تعزيز الابتكار الجيني، مؤكدين على ضرورة تطوير وتعزيز استدامة النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا.
وأبرز المشاركون في الدورة الثالثة لمؤتمر الجمعية الإفريقية لتربية النباتات، المنعقدة من 23 إلى 25 أكتوبر بمبادرة من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير بالتعاون مع الجمعية الإفريقية لتربية النباتات، أهمية تحسين النباتات في مواجهة الوضع الدولي الحالي الذي لا يزال يعاني من عواقب كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا وتأثيرها على الأمن الغذائي في إفريقيا. ودعا رئيس الجمعية الإفريقية لتربية النباتات، إريك دانكوا، إلى زيادة استخدام التقنيات المتطورة لإنشاء حلول فعالة وقادرة على ضمان الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاجية الزراعية وتعزيز مرونة النظم الزراعية.
وأكد على أهمية التعليم وبناء القدرات في مجال تربية النباتات بالإضافة إلى ضرورة تنويع المحاصيل بهدف مواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم.
من جانبه، اعتبر عميد مدرسة الزراعة والأسمدة وعلوم البيئة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، برونو جيرارد، أن التعليم العالي والأبحاث المتطورة للأفارقة ومن طرفهم يشكلون ضرورة مطلقة لتحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر وحماية قاعدة الموارد الطبيعية، وضمان مستقبل مزدهر للقارة.
وفي مجال الفلاحة، قال إن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تركز على البحث والابتكار وهما رافعة أساسية لتحول إفريقيا وتطوير حلول مبتكرة.
أما غودفري باهيغوا، مدير الزراعة والتنمية القروية بمفوضية الاتحاد الإفريقي، فقد أعرب عن أسفه لتزايد الهشاشة وسوء التغذية اللذين لا يزالان يمثلان تحديات كبيرة في إفريقيا، داعيا في هذا الصدد إلى اعتماد نظم زراعية أكثر إنتاجية مع إعطاء الأولوية للجودة. وأشار أيضا إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتسليط الضوء على التقدم التكنولوجي في مجال الابتكار الجيني، والمشاركة في إثراء المناقشات والتواصل مع الخبراء المشهورين عالميا.
ويعرف هذا الحدث المقام تحت شعار “تعزيز الابتكار الجيني لنظم الأغذية الزراعية الإفريقية القادرة على الصمود في مواجهة الصدمات العالمية”، مشاركة حوالي 400 عالم وخبير دولي، فضلا عن ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والجامعات والشركات الخاصة.
المصدر: الدار- وم ع