استشهاد 9770 فلسطينياً منذ بداية الحرب و سط تواطؤ دول أوربية وغربية
الدار- تحليل
أرقام الوفيات و الجرحى القادمة من غزة تشي بشيء واحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مصمم على إبادة الشعب الفلسطيني، و محو غزة الابية من الوجود.
الأدل على ذلك، هو إعلان وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى 9770 بينهم 4800 طفل، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الجاري.
كما قتل أكثر من 150 فلسطينياً في مواجهات مع جنود إسرائيليين وفي هجمات شنها مستوطنون وفق وزارة الصحة في رام الله.
اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد حذر من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بأنها «حرب إبادة جماعية».
عباس، الذي استقبل بلينكن في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله قال : «لا توجد كلمات لوصف التدمير الذي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية، بدون اعتبار لقواعد القانون الدولي”.
وحذر الرئيس الفلسطيني من تهجير الفلسطينيين إلى «خارج غزة أو الضفة أو القدس» مؤكداً رفضه «القاطع» لذلك.
في واقع الأمر، ليستِ الحربُ على غزّة عدوانًا حربيًا وحسْب؛ فهي حملة دعائية جارفة أيضًا، مكرَّسة لتبرير التطهير العِرقي وأعمال الإبادة التي تواطأت القوى الأوروبيةُ والغربية على مساندتها علنًا، حيث تبنّت الولايات المتحدة وأوروبا السياسيةُ دعايةَ العدوان بحذافيرها، انطلاقًا من تضخيم سطوة اللحظة الأولى من حدث السابع من أكتوبر 2023، وعزلها عن سياقِها، وتزييف مشهدها بعيدًا عن الوجهة العسكرية الواضحة لهجوم المقاومة الفلسطينية.
و لم يقتصر التخندق الأميركي والأوروبي مع العدوان الإسرائيلي؛ على الدعم السياسي والعسكري، فقد تجلّى في تبنِّي مضامين دعاية الاحتلال وترويجها في المنصّات السياسية والإعلامية بصفة غير مسبوقة.
و يبدو أنّ حالة التلقٌّف الغربي هذه أغرَت الجهد الدعائي الإسرائيلي باستسهال التلفيق والترويج، فاتّخذت موادُّ مزيّفة وساذجة، إسرائيلية المصدر، سبيلَها بشكل انسيابي إلى منصّات سياسية مرموقة، بدءًا من البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، وافترشت وسائل إعلام غربية مرموقة ورصينة بلا عوائق مهنية أو أخلاقية.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة بلينكن غير المعلنة إلى رام الله هي الأولى منذ السابع من أكتوبر وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب، حيث حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد، من «التهجير القسري» للفلسطينيين في قطاع غزة، إثر لقائه مع الرئيس محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفاد متحدث باسم الخارجية الأمريكية.