أخبار دولية

مايك بومبيو: ما نشره وزير الخارجية الايراني عن الطائرة يشبه “رسوم الأطفال”

 قالت إيران الأحد إن "طائرة تجسس مسي رة" انتهكت مجالها الجوي في أيار/مايو، أي قبل شهر من اسقاطها طائرة مسيرة أميركية، وذلك عشية تشديد للعقوبات الاميركية على ايران مع استمرار التوتر بين الجانبين.

ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خارطة على "تويتر" تظهر دخول طائرة مسيرة من طراز "إم كيو9" الأميركية الصنع المستخدمة بشكل كبير في شن ضربات عسكرية، الأجواء الإيرانية في 26 أيار/مايو.

وقبل أن يتوجه الى السعودية والامارات العربية المتحدة لبحث التوتر مع طهران، اعتبر وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الاحد أن ما نشره نظيره الايراني يشبه "رسوم الاطفال".

وقال "لقد شاهدتم الخارطة المشابهة لرسوم الأطفال التي عرضها ظريف وتتناقض تماما مع تفوق ومهنية الجيش الأميركي وأجهزة الاستخبارات".

وأسقطت إيران طائرة أميركية مسي رة من طراز "غلوبال هوك" الخميس قالت إنها اخترقت مجالها الجوي قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ما نفته الولايات المتحدة.

وألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضربات عسكرية انتقامية ضد ايران الجمعة، قائلا إنها كانت ستشكل ردا "مفرطا"، في حين حذرت طهران من أن تعرضها لأي هجوم سيؤدي الى هجمات على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

والأحد، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إيران من الخطأ في تفسير الغاء الضربات العسكرية.

وقال اثناء زيارة للقدس "يجب ألا تخطئ إيران أو أي جهة أخرى معادية باعتبار التعقل وضبط النفس الأميركيين ضعفا ".

وجاء إسقاط الطائرة عقب سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج المكتظة بسفن الشحن، القت واشنطن مسؤوليتها على طهران ما زاد من التوتر بين البلدين.

ونفت إيران مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

بعد إلغاء الخيار العسكري، شنت الولايات المتحدة سرا هجمات الكترونية ضد منظومة إطلاق صواريخ وشبكة تجسس إيرانية ردا على اسقاط الطائرة المسيرة، وفق وسائل إعلام أميركية.

وذكر الإعلام الأميركي أن الهجوم عطل اجهزة كمبيوتر تستخدم في ضبط منصات اطلاق الصواريخ ومجموعة تجسس ترصد السفن في الخليج.

ولم تعل ق طهران رسميا بعد على هذه المعلومات.

غير أن وكالة فارس القريبة من المحافظين أشارت إلى أن ه من "غير الواضح بعد إذا ما كانت الهجمات نف ذ ت أو لا"، موحية بأن هذه المعلومات قد تكون "خدعة تهدف إلى التأثير على الرأي العام وتحسين سمعة البيت الأبيض" بعد إسقاط الطائرة المسي رة.

وسبق لترامب الذي تراوح تصريحاته بين التهديد العسكري والدعوة إلى الحوار، أن اكد أن ه في حال تخلي إيران عن برنامجها النووي، فسيكون "أفضل أصدقائهم".

وقال "عندما يوافقون على ذلك، سيصبح لديهم أغنى بلد. وسيكونون سعيدين حدا، وسأكون أفضل أصدقائهم".

وبعد ذلك بساعات أعلن ترامب أن عقوبات جديدة "مشددة" ستفرض على ايران الاثنين.

وكتب عبر موقع تويتر "سنفرض عقوبات إضافية مشددة على إيران الإثنين"، مضيفا "لا يمكن لإيران أن تملك أسلحة نووية".

ونفت إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي، وتقول إن برنامجها لأغراض مدنية. وكانت أقر ت بموجب الاتفاق الموقع معها عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، بأن ها لن تعمل لحيازة سلاح نووي.

بدوره، كان الوزير بومبيو أكد أن ه "حين يقرر النظام الإيراني التخلي عن العنف والرد على دبلوماسيتنا بالدبلوماسية، يعرف كيف يتصل بنا. حتى ذلك الحين، فإن حملتنا للعزل الدبلوماسي والضغوط الاقتصادية ضد ه ستشتد".

ورغم تكرار واشنطن وطهران أن هما لا ترغبان في الحرب، إلا أن التوتر بين البلدين يواصل التصاعد.

وبالإضافة إلى إطلاق طهران تحذيرات ضد واشنطن، فقد أعدمت السبت "متعاقدا مع وزارة الدفاع" دين بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

في هذه الأثناء، أجرى وزير الدولة البريطاني المكلف شؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون محادثات مع مسؤولين إيرانيين الأحد في طهران، بعدما أوفدته لندن في زيارة عاجلة بغية طلب "خفض التصعيد بشكل عاجل" بين طهران وواشنطن.

إلا أن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الدولية التابع للخارجية الإيرانية كمال خرازي أعلن عن خيبته بعد لقائه موريسون، واصفا المحادثات بأنها "تكرار" لما طرح سابقا، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وقال خرازي، وزير الخارجية الإيراني السابق، إن وزير الدولة البريطاني اكتفى بطرح "نقاط معتادة".

وأوضح أن موريسون قال خلال المحادثات إن "الآلية المالية الأوروبية (إنستكس) ستنفذ قريبا، وإن لندن تدعم الاتفاق النووي، لكن لدينا مشاكل مع الولايات المتحدة".

ووصف خرازي المحادثات بأنها "تكرار" لأمور طرحت سابقا.

وبحسب مكتب الخارجية البريطانية، سيلتقي موريسون لاحقا الأحد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وفي الكويت، حض المبعوث الأميركي الخاص حول إيران براين هوك دول العالم على ممارسة ضغوط على إيران "لخفض التصعيد"، مؤك دا أن بلاده لا تسعى لنزاع مسلح ضد الجمهورية الإسلامية.

وقال هوك للصحافيين في ختام لقاء مع مسؤولين كويتيين "نشجع كل الدول على استخدام جهودها الدبلوماسية لحض إيران على خفض التصعيد ومقابلة الدبلوماسية بالدبلوماسية".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى